في إطار البرنامج السنوي لتقوية قدرات الجمعيات والشبكات المسيرة لمراكز مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الدارالبيضاء، وتبعا لاتفاقية الشراكة الإطار التي تجمع مؤسسة محمد الخامس للتضامن و الجمعية المسيرة لمركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بجهة الدارالبيضاء، تم تنظيم دورة تدريبية في مجال "تدبير المراكز" لفائدة مدراء المراكز و رؤساء الجمعيات و الشبكات المسيرة وذلك أيام الخميس 19- 20 و21 نونبر الجاري بمركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي "حي العنق" بالدارالبيضاء. ثلاثة أيام قام خلالها طاقم تكويني خبير من تطبيق برنامج يهدف إلى وضع انطلاقة لمنهجية تسيير جديدة للمراكز الاجتماعية التابعة للمؤسسة فيها شق نظري و آخر تطبيقي يهدف إلى مواكبة العمل اليومي للمراكز. و كانت محاور الدورة التكوينية تدور حول آليات تطوير المشاريع التنموية الناجحة، و إستراتيجيات العمل، و التنظيم الداخلي للمراكز و علاقة المكاتب المسيرة بإداراتها، وحل المشاكل، و خطط العمل. وقد تميزت الدورة التكوينية بالجو الإيجابي و الانسجام بين كافة الأطر، سواء منهم المستفيدين أو المشرفين على التأطير، و خلصت إلى ضرورة تطوير منهجيات العمل في تدبير المراكز الاجتماعية و الارتقاء بالخدمات التي تقدمها لكافة فئات المجتمع. و معلوم أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن قد أحدثت تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 1999، وهي مؤسسة ذات منفعة عمومية، أنشئت بمقتضى المرسوم الصادر في 21 ربيع الأول 1420 ه موافق 05 يوليوز 1999 م، وتساهم المؤسسة بمعية الفاعلين الجمعويين الآخرين في محاربة الفقر، الأعمال الإنسانية( إسعاف ضحايا الكوارث الطبيعية، والدعم الغذائي، خاصة خلال شهر رمضان، واستقبال المغاربة المقيمين بالخارج، ودعم برامج الجمعيات)، دعم الساكنة في وضعية هشة (إرساء أو إنشاء مراكز اجتماعية: مراكز للدعم والنهوض بالمرأة، ودور لاستقبال وإيواء الأطفال والأشخاص المسنين، ودور لايواء الطلبة و الطالبات، وبنيات لاستقبال وتكوين وإدماج المعاقين، ومركبات للتأطير والتنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي لفائدة الشباب، وبناء مراكز صحية، وتجهيز المستشفيات العمومية، الخ)، التنمية المستدامة (تحسين البنيات التحتية الأساسية، ومحاربة الأمية، والتربية غير النظامية، والتكوين المهني، و تطوير أنشطة، و إنشاء وحدات مدرة للثروات المستدامة، لفائدة المرأة القروية على وجه الخصوص) و دعم الجمعيات (الدعم المادي واللوجستي للجمعيات التي تتقاسم مع المؤسسة نفس الأهداف والقيم). ومنذ تأسيسها، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن ، تحت الإشراف الفعلي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، مجهوداتها الجبارة في مجال العمل الإنساني والاجتماعي الناجع سواء على المستوى الوطني أو الدولي، وحصلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن على الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمنظمة الأممالمتحدة.