أكدت مصادر إعلامية تنامي العنصرية ضد مغاربة المهجر جراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت عاصمة الأنوار وأودت بحياة ما يزيد عن مائة شخص . وذكرت هذه المصادر أن الشرطة الإيطالية أوقفت ست تلميذات، أغلبهن من أصول مغربية، بعد رفضهن الوقوف دقيقة صمت تضامنا مع ضحايا الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس،وهو الموقف الذي اعتبرته الشرطة الإيطالية "يثير الشكوك"، مما يستدعي تعميق التحقيق حول الدوافع التي جعلتهن يتبنين هذا الموقف، فقامت باستدعاء آبائهن من أجل معرفة الأماكن التي يترددن عليها لتتبع خطواتهن، رغم رد التلميذات بقولهن، لماذا يقفن دقيقة صمت للضحايا في فرنسا، في مقابل عدم القيام بذلك عندما يتعلق الأمر بضحايا آخرين، كما هو الشأن بالنسبة للقتلى الذين لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة الروسية في منطقة سيناء بمصر، بداية هذا الشهر. فيما عرفت مسلمة محجبة تعيش ببريطانيا ممارسات عنف واضطهاد من طرف الأجانب لدرجة وصفها بالإرهابية، سيما وأن الشرطة البريطانية تمارس ضغوطات عنيفة على المسلمين. إلى ذلك، أكد مصدر أن العنصرية تجاه المهاجرين ليست وليدة أحداث الهجمات التي استهدفت باريس وإنما تاريخها ضارب في القدم، مضيفا بالقول: "إن هذه الأحداث الأخيرة ستضاعف حدة العنصرية التي تطال المهاجرين بسبب تخوفات الدول المستقبلة من إقدام أو تورط المسلمين في تنفيذ بعض العمليات الإرهابية ضدها، خصوصا بعدما تبين ارتباط متورطي هجمات باريس بتنظيم داعش الإرهابي".