أكدت رييس ماروطو وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية أمس الأربعاء أن إسبانيا ملتزمة بدعم وتعزيز علاقات التعاون مع المغرب في قطاع السياحة . وقالت ماروطو في أعقاب اللقاء الذي عقدته مع محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي على هامش المعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) الذي افتتحت دورته ال 39، أمس الأربعاء بمركز المعارض بمدريد العاصمة ” إن إسبانيا والمغرب هما بلدان صديقان وجاران ويتقاسمان تاريخا مشتركا كما يرتبطان بعلاقات قوية ” في عدة مجالات . وأضافت وزيرة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية في تصريح بالمناسبة، أن تجديد مذكرة التفاهم بين المملكتين في الميدان السياحي المقرر التوقيع عليها خلال السنة الجارية من شأنه أن يعطي دفعة قوية للتعاون القائم بين البلدين في هذا المجال . وأوضحت أنه من خلال هذه المذكرة الجديدة ” يمكننا إضفاء الطابع الرسمي على مستقبل علاقاتنا في مجال الصناعة السياحية خاصة عبر البحث في الثقافة المشتركة التي نتقاسمها عن مشروع يسمح بتبادل السياح بين البلدين ليستمتعوا بالوجهتين معا إسبانيا والمغرب “. وأشارت إلى أن هذا الإطار من التعاون ( مذكرة التفاهم) التي سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة التي ستقوم بها إلى المغرب في الأسابيع المقبلة سترتكز على التزامات وتدابير ملموسة وجددت التأكيد على الإرادة التي تحدو الحكومة الإسبانية من أجل دعم وتعزيز علاقات التعاون مع المملكة في جميع المجالات بما في ذلك القطاع السياحي. يشار إلى أن اللقاء بين محمد ساجد و رييس ماروطو تميز بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا كريمة بنيعيش والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير. ويشارك المغرب في الدورة 39 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) بوفد كبير يضم 150 من المهنيين والفاعلين والمستثمرين المغاربة في القطاع يمثلون المراكز الجهوية للسياحة والسلاسل الفندقية ووكالات الأسفار . وقد تمت تهيئة الرواق المغربي الذي زاوج في تصميمه بين الأصالة والمعاصرة على مساحة تقدر ب 312 متر مربع أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة بهدف إبراز غنى وتنوع العرض السياحي الذي يوفره المغرب واستقطاب الفاعلين الدوليين في المجال وكذا البحث عن مسارات جديدة للشراكات في الميدان إلى جانب دعم وتعزيز الإشعاع الذي يميز وجهة المملكة كبلد سياحي بامتياز في العالم . ويعد المعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) أحد أكبر التظاهرات الدولية في المجال السياحي بالعالم وتتميز دورة هذه السنة ( النسخة 39 ) بتوسيع فضاءات العرض مع إحداث جناح جديد مخصص للعرض السياحي بمنطقة الشرق الأوسط وإدماج سلاسل سياحية جديدة خاصة سياحة الصناعة السينمائية في مختلف الأنشطة المبرمجة وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد من منتجي الأفلام الذين يبحثون عن مواقع تصوير جديدة لأعمالهم وإبداعاتهم الفنية.