تواصل شرطة المحطة الطرقية والشرطة القضائية والأمن العمومي والهيأة الحضرية للأمن في طنجة، وبلا هوادة، حربها المفتوحة للتصدي ل”طوفان” القرقوبي، وملاحقة تجار هذه السموم الفتاكة بالشباب المغربي، بعدما حولوا فضاء المحطة ومحيطها إلى نقطة عبور رئيسية لهذه الممنوعات القادمة من سبتةالمحتلة نحو كبريات مدن الوسط والجنوب. وحسب مصادر مطلعة، فقد تمكنت عناصر أمن المحطة الطرقية خلال اليومين الأخيرين، من توقيف شخصين في عمليتين أمنيتين متفرقين، أسفرتا عن حجز حوالي 1250قرصا مخدرا “القرقوبي” من مختلف الأنواع، كانت في طريقها إلى مدينة مكناس، وهي العمليات الأمنية التي جاءت في إطار عمل وقائي متسم بالحنكة واليقظة العالية والمواكبة الحثيثة لحشود المسافرين من قبل أمن المحطة، والذي أسفر خلال الشهرين الأخيرين عن حجز الآلاف من الأقراص الطبية المخدرة، وكميات هامة من الكوكايين والهيروين ومخدر الشيرا. وأسفرت أولى العمليات التي تم تسجيلها زوال أمس الإثنين، عن حجز حوالي 450 قرصا مهلوسا من نوع إكستازي المعروفة في أوساط المدمنين ب “حبوب السعادة” ، لدى شخص يدعا (ز.ج)، من مواليد سنة 1999، كان ينوي نقلها معه إلى مدينة مكناس لترويجها هناك، حيث تم توقيفه بعد اشتباه عناصر شرطة المحطة في تحركاته المريبة داخل الحافلة في حالة تلبس بحيازة هذه الممنوعات مدسوية بعناية فائقة في ملابسه. أما العملية الثانية، فقد تمت صبيحة اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن ضبط حوالي 800 قرصا مخدرا، من مختلف الأنواع، والتي تم حجزها لدى المدعو (أ.ع)، من مواليد سنة 1991، بينما كان يستعد للسفر على متن حافلة متوجهة صوب مدينة مكناس أيضا، وذلك بعد إخضاعه للجس الوقائي والتفتيش الدقيق لأغراضه الشخصية داخل مخفر الشرطة الملحق بالمحطة الطرقية، حيث تم ضبط تلك الكمية من الممنوعات داخل بطانية جديدة أعدت خصيصا لهذا الغرض. الضنينين، رفقة المحجوزات، تم تسليمهما إلى الدائرة الأمنية الثانية، التي أحالتهما بدورها على الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، لوضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما حول مصدر تلك الممنوعات، والكشف عن باقي الشركاء المفترضين، قبل تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة في حالة اعتقال فور الانتهاء من هذه الأبحاث. وأكدت نفس المصادر، بأن هذه العملية الأمنية النوعية وغيرها التي تقوم بها شرطة المحطة الطرقية، وباقي المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن طنجة، تندرج في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة الجريمة بمختلف صورها وأشكالها، خاصة ترويج شتى أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية الضارة بالصحة العامة للمواطنين.