قال وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبي، فتحي باشاغا، في طرابلس اليوم الثلاثاء إن الأمن في العاصمة الليبية “يشوبه كثير من القصور والضعف”، مشيرا إلى وجود “فوضى عارمة داخل الأجهزة الأمنية تخدم مصالح الإرهاب”. ونقلت وسائل إعلام ليبية عن باشاغا قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الليبي محمد سيالة إن الترتيبات الأمنية التي رعتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا لم تطبق حتى الآن. وأكد فتحي باشاغا أن التحقيقات ما تزال جارية لمعرفة من يقف وراء الهجوم الذي استهدف مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة طرابلس صباح اليوم وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 21 آخرين بجروح. وأضاف أن “مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني الليبيين عن التطلع لبناء دولة قوية يعمها الأمن والاستقرار والازدهار”. وأرجع القصور في أداء عمل الداخلية إلى موارد الوزارة وقدراتها اللوجستية والمالية، مشيرا إلى أن تنظيم “داعش” يملك المال والموارد. وأوضح وزير الخارجية الليبي محمد سيالة، من جانبه، أن استهداف وزارة الخارجية كان متوقعا، مشيرا إلى أنه نبه كثيرا إلى مخاطر تستهدفها، وقال إن “الوثائق المهمة في مكان آمن”. وطالب سيالة مجلس الأمن ولجنة العقوبات التابعة له برفع حظر جزئي على بعض الأسلحة النوعية التي تمكن الأجهزة الأمنية من سهولة القضاء على الإرهاب. وقد أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق في حصيلة محينة أن الهجوم الذي استهدف مقر وزارة الخارجية في طرابلس، اليوم، خلف 3 قتلى و 21 جريحا. وكان هجوم لتنظيم “داعش” نفذه ثلاثة مسلحين في شتنبر الماضي، استهدف مقر المؤسسة الوطنية للنفط، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة عشرة آخرين بجروح. وفي ماي الماضي، تبنى تنظيم “داعش” هجوما انتحاريا على مقر المفوضية العليا للانتخابات غرب طرابلس، أسفر عن مقتل 12 شخصا، ومنفذي الهجوم الثلاثة.