نظمت فعاليات المجتمع المدني من داخل إقليمالحوز وخارجه وفاعلين بالقطاع السياحي، أمس السبت بمنطقة إمليل التابعة لجماعة آسني، وقفة تضامنية تنديدا بالجريمة النكراء التي راحت ضحيتها مواطنتان اسكندنافيتان ، نرويجية ودنماركية، بالمنطقة الأسبوع الماضي. وتزامنت هذه الوقفة مع الاحتفال بالدورة الرابعة لليوم العالمي للجبل والذي اتخذ له هذه السنة شعار " أهمية الجبل : بيئيا، اقتصاديا واجتماعيا ". وعبر المشاركون في هذه الوقفة عن استنكارهم وتنديدهم الشديدين بالعمل الإجرامي الذي تعرضت له السائحتان الأجنبيتان بمنطقة إمليل ضواحي مراكش ، رافعين لافتات تحمل عبارات الشجب والتنديد بكل أنواع العنف والتطرف الديني ، معبرين عن تعازيهم ومواساتهم لعائلات ضحيتي هذا العمل الهمجي. وأكد رئيس جماعة آسني ، في كلمة بالمناسبة ، أن هذه الوقفة تعد "صرخة في وجه دعاة الفتنة والجهل والخوف واليأس"، قائلا "إننا هنا اليوم من أجل زرع الأمل والثقة في مستقبل هذه الربوع الغالية عبر التحامنا وعملنا مع شركائنا من مؤسسات الدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني للنهوض بهذه المناطق وتحقيق تنميتها الشاملة وضمان مستقبل أفضل لأبنائها عل غرار باقي المناطق بالمملكة". وأجمعت باقي التدخلات على التعبير عن التضامن مع أسرتي الضحيتين الأجنبيتين للرد على هذا العمل الإجرامي الذي وقع في منطقة هادئة لم تعرف مثل هذه السلوكات الشنيعة الغريبة عن قيم وأخلاق المجتمع المغربي، منوهة بالعمل الجبار الذي قامت به السلطات المختصة لفك ملابسات هذا الحادث وبجهودها المتواصلة من أجل حفظ الأمن ومحاربة الجريمة بكل أشكالها. وخلال هذه الوقفة التضامنية قررت الفعاليات المنظمة لها إطلاق إسمي الضحيتين لويزا ومارين على فعاليات الدورة الرابعة لليوم العالمي للجبل ، التي اعتبر خلالها الجميع أن الجبل سيظل مكانا للحياة وليس للموت ، وخيارا إستراتيجيا للعمل على تنمية هذه المناطق الجبلية. من جهة أخرى، عبرت المواطنة البريطانية أليس ، المقيمة بمنطقة إمليل منذ سنوات ، والتي شاركت في هذه الوقفة، في تصريح للصحافة، عن حزنها العميق لما حدث بهذه المنطقة التي كانت دائما تحس فيها بالأمان والأمن، والتي يتحلى سكانها بحسن الضيافة والكرم. وقالت "إن من أقدموا على هذا الفعل الشنيع في بلد يتمتع بالأمن ، لا علاقة لهم بالدين الإسلامي المتسامح"، داعية في نفس الوقت ، جميع السياح القادمين إلى هذه المنطقة إلى أن يصاحبوا معهم مرشدا سياحيا في جولاتهم لتفادي أي طارئ. وعرفت هذه الوقفة حضور ، على الخصوص ، والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو ، وعامل إقليمالحوز عمر التويمي ، ورئيس مجلس الجهة السيد أحمد اخشيشن ، ورئيس المجلس الجماعي لمراكش محمد العربي بلقايد، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة عادل الفقير ، ومنتخبين محليين وشخصيات مدنية وعسكرية.