انطلقت اليوم السبت، النسخة الرابعة لمهرجان الجبل بقرية إمليل السياحية، بإقليمالحوز، التي عاشت هذه الأيام على وقع الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها سائحتين نرويجية ودنماركية، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للجبل الذي يصادف الحادي عشر من كل دجنبر. عمدة مدينة مراكش، محمد العربي بلقايد، قال عبر صفحته فيسبوك، “إن هذا المهرجان شكل فرصة مناسبة للتنديد بالعمل الإجرامي الشنيع، الذي راحت ضحيته السائحتين، ويعتبر ردا حضاريا للتعبير عن تلاحم مختلف الفعاليات الرسمية والأمنية والمدنية باسم المغاربة قاطبة، للتصدي لمثل هذه الأفعال البغيضة والمدانة”. النسخة الرابعة لمهرجان الجبل، اختير له شعار “أهمية الجبل: بيئيا، اقتصاديا واجتماعيا”، بمشاركة شخصيات سياسية وأمنية، تمثلت في والي جهة مراكشآسفي كريم قسي لحلو، ورئيس جهة مراكشآسفي أحمد خشيشن، عمدة مدينة مراكش محمد العربي بلقايد، وعامل إقليمالحوز عمر التويمي، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياح عبد الرفيع زويتن وشخصيات أمنية أخرى. ويعرف برنامج المهرجان، تنظيم جولات استكشافية لبعض المدارات السياحية بمنطقة إمليل، من تأطير الجامعة الملكية المغربية للرياضات الجبلية، وجمعية مرشدي الجبل بإمليل، بالإضافة إلى مائدة مستديرة يناقش فيها موضوع “أهمية الجبل: بيئيا، اقتصاديا واجتماعيا”، بالإضافة إلى زيارة أروقة المنتوجات الجبلية المحلية. وترجع الأهداف من هذه التظاهرة إلى التحسيس بالتحولات التي تعرفها الجبال المغربية وتأثير ذلك على جودة عيش ساكنتها، وبناء وتقوية الروابط بين ساكنة الجبل وساكنة المدن من جهة وبين الجمعيات الفاعلة في مجالي البيئة والتنمية المستدامة من جهة أخرى، وإشراك القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني في اقتراح وتفعيل مشاريع ومبادرات لتنمية وتثمين المنتوجات الجبلية وإدماجها في مشاريع التنمية المستدامة على صعيد المنطقة.