بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، و بعد الزيارة الميدانية للمستشفى الإقليمي بتاوريرت و إلى قسم الولادة، مع تسليم هدايا للسيدات حديثات الولادة وتسليم شواهد تقديرية للأطر الطبية عرفانا بالمجهودات التي يقومون بها في اطار دورهم النبيل، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الدستوري بتاوريرت بشراكة مع منظمة المرأة الدستورية ندوة حول: " مشاركة المرأة في الحياة السياسية" يوم 14 مارس 2015، بفضاء المركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بتاوريرت بحضور كل من الأخت البرلمانية فوزية لبيض و الأخت أمينة حداش المقررة في المكتب الوطني لمنظمة المرأة الدستورية و الأخت خديجة الزياني عضو في المكتب الوطني لمنظمة المرأة الدستورية و الكاتب الوطني لحزب الاتحاد الدستوري ناصري محمد اصغير و الأخت فطيمة ريسي الكاتبة الإقليمية للمرأة الدستورية السيدة و الأخ عادل المهدي الكاتب الجهوي لمنظمة الشبيبة الدستورية بالجهة الشرقية. وفي كلمته رحب الأخ محمد صغير ناصري بالسادة الحضور وسائر المدعوين , شاكرا إياهم على تلبية الدعوة لحضور أشغال هذا النشاط الإشعاعي الذي ينظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تحت موضوع " مشاركة المرأة في الحياة السياسية " وهي فرصة سانحة لتقديم أحر التهاني لكافة النساء الدستوريات ونساء المدينة بصفة عامة بهذه المناسبة الغالية، متمنيا لهن دوام الصحة والعافية والتوفيق والسداد في كافة المهام المنوطة بهن، ومستحضرا في نفس الوقت المجهودات الجبارة التي ما فتئن يبذلنها إلى جانب الرجل في سبيل تنمية الوطن، و داعيا إلى تحقيق العديد من المكتسبات و آخرها ما تضمنه دستور المملكة لسنة 2011 والذي نص على ضرورة إحداث هيئة المناصفة كآلية لتحقيق مبدأ المساواة بين الجنسين. كما أشار الأخ محمد صغير ناصري أنهم على المستوى المحلي و كمسؤولين حزبيين في حزب الاتحاد الدستوري واعون تمام الوعي بالمكانة التي تحتلها المرأة في تدبير الشأن المحلي ، بحيث أسندت لمستشارتين بالمجلس البلدي لتاوريرت رئاسة لجنتين دائمتين ، وأبانت التجربة أنهما في مستوى تحمل هذه المسؤولية ، كما أنه على مستوى الهياكل الداخلية للحزب محليا أعطيت المكانة اللازمة للمرأة في تحمل المسؤولية وكان لها نصيبها في ذلك بإحداث إطار يعنى بحقوق المرأة الدستورية ويدافع عنها. و من جانبها، رحبت الأخت فطيمة ريسي بالضيوف الكرام، و بكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا الاحتفال الذي هو مناسبة نعترف بها للمرأة بنضالها ونقف وقفة إجلال واحترام لكل امرأة عانت وكافحت من أجل إبراز دور المرأة التي عاشت ولفترات طويلة ناقصة الحقوق وفي المقابل تؤدي مسؤوليات جسام من الحمل إلى الولادة إلى تأسيس أسر بانية لمجتمع يقول الشاعر فيه (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق). كما هنأت المرأة المغربية عامة والدستورية على وجه الخصوص بالدور الذي احتلته بين نساء العالم حيث اعترف لها باحتلالها للرتبة الثانية عالميا بعد المرأة الفلسطينية وهذه مفخرة واعتزاز لهذه المرأة التي لم تنل هذه الرتبة إلا بعد جهد طويل فهنيئا لكي أيتها المناضلة صانعة التاريخ. و نوهت الأخت فطيمة ريسي بالمرأة الدستورية بتاوريرت، والتي يشهد لها الكل بكفاحها ونضالها إلى جانب الرجل وخير دليل على ذلك حضورها لهذا النشاط حيث أبانت في مجالات عدة عن قدرات وكفاءات كانت لها صدى طيب على المستوى المحلي و وجهت شكرا للرجل الذي أبان عن استعداده الدائم بالوقوف إلى جانب المرأة من أجل إبراز مكانتها وتحقيق ذاتها لبناء مجتمع متكامل كجسد واحد. و في كلمة للأخت أمينة حداش، ذكرت بأن ما أثار انتباهها هو تلاحم وانسجام النساء في هذه المدينة عند الزيارة الميدانية لبعض المرافق العمومية الهامة بالاقليم وخاصة منها الاجتماعية التي تعنى بالعجزة والمرأة في وضعية صعبة، كما لفت انتباهها عند الزيارة الميدانية للقرية الصناعية، التي تحظى بعناية فائقة من طرف ممثلي الغرفة بالاقليم، هذه القرية التي تشهد عدد هائل من النساء ذات الأنامل الذهبية المتنوعة في مختلف الحرف الأصلية والتقليدية، و تحول المرأة من قوة انتخابية مؤثثة للفضاء فقط خاصة في الاقاليم المحافظة لكن الآن إلى تحقيق مكتسبات عديدة، وخاصة بعد الخطاب الملكي السامي التاريخي 9 مارس 2011، والذي توج باقرار الدستور الجديد 1 يوليوز 2011، وآخر وفق مقتضيات الفصل 19 الرامي الى المساوات بين الرجل والمرأة في الحقوق المدنية : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية ففي مجال تكريس المشاركة السياسية للمرأة، فهذه السلسلة من الإصلاحات الديمقراطية ساهمت في ارتفاع حجم وتيرة المشاركة السياسية للنساء، لكن يبقى طموحنا أكبر للوصول بالمرأة الى ما تصبو اليه، لأنها قادرة على تدبير الشأن المحلي والعام. أما الأخت خديجة الزياني فلقد أتت بتحية طيبة مباركة من أقصى شمال المغرب الحبيب إلى أقصى شرقه العتيد، منوهة بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الحزب إقليميا ومحليا على مستوى التأطير والذي يظهر جليا من خلال الهيكلة التامة على مستوى الفروع المحلية والإقليمية لكل من المرأة والشبيبة، مما يدل على مدى جدية وحزم مناضلي ومناضلات مدينة تاوريرت تحت قيادة فارسهم المغوار السيد محمد الصغير الناصري. فالمرأة المغربية بصفة عامة والتاوريرتية بصفة خاصة تركت في نفسها أثرا لن يمحيه الدهر، وسيسجله التاريخ بمداد الفخر والعز .....، وذلك من خلال الزيارة الميدانية التي تم القيام بها صباحا رفقة أعضاء من منظمة المرأة، ومن المكتب الإقليمي إلى مراكز اجتماعية حساسة منها : المستشفى الإقليمي قسم الولادة . قرية الصناع التقليديون . دار الإيواء المؤقت للمرأة. دار العجزة..... والتي تأكد من خلالها أن للمرأة التاوريرتية، مكانة خاصة وحضور قوي جدا في تدبير الشأن المحلي على جميع المستويات، وهذا ليس بغريب على المرأة المغربية ولا بجديد، مادامت هناك إرادة ملكية قوية واهتمام ملكي سام بهذا الشأن من أجل الدفع بالمرأة لتتقلد مهام حساسة ومهمة إن على مستوى المشاركة الفعلية أو الرمزية للدفع بعجلة التنمية إلى الأمام. فيما أطرت الأخت فوزية لبيض الندوة بتدخل حول " مشاركة المرأة في الحياة السياسية "، فبعد إشادتها بمدينة تاوريرت كقلعة من قلاع حزب الاتحاد الدستوري، القوية بقيادتها، برئيس بلديتها السيد محمد الصغير، وببرلمانيها السيد محمد ناصر، بفروع منظمة الحزب النسائية والشبابية، بمناضلي ومناضلات المدينة وبجمعياتها وتعاونياتها، ذكرت أن البرلمانيات لا زال أمامهن الكثير من الملفات التي تعنى بالشأن النسائي والتي يترافعن عليها كمشرعات داخل اللجان، و هذه المطالب تتمثل في: العدالة الجنائية للمرأة، مناهضة جميع أشكال العنف ضدها، مراجعة مدونة الأسرة على ضوء تقييم تجربتها، حظر جميع أشكال التمييز، الرفع من التمثيلية الوازنة للنساء في مواقع صنع القرار، إيقاف نزيف زواج القاصرات، محاربة تشغيل القاصرات وما يترتب عن ذلك، محاربة شبكات الوساطة والاتجار بالنساء، تفعيل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية التي نطق بها الدستور للنساء، و تحقيق مبدأ المناصفة ومحاربة الميز الجنسي. و لم يفت الإشارة إلى أن هذا الحشد الغني والمتنوع الروافد والطاقات النسائية ما هو إلا تزكية لمكانتكن المشرفة ونحن على مشارف تنظيم الانتخابات الجماعية والجهوية لأن المغرب يحتاج الى كل كفاءاته النسائية والشبابية. و الحزب يطمح إلى أن يعزز الداوائر الانتخابية الإضافية بتمثيلية إضافية للنساء في اللائحة الرسمية لأنهن يشكلن إستثناءا تفتخر به كل الدستوريات والدستوريين. و ما تشهده الآن في هذا اللقاء هو مستوى عالي من التعبئة واستعداد كبير للاستحقاقات المقبلة وانخراط لنساء حزب الاتحاد الدستوري بتاوريرت في الشأن الاجتماعي وفي الأوراش الكبرى الراهنة، وهذا مكسب كبير للحزب، كما تطرقت إلى الوضعية القانونية للحضور النسوي على مستوى البرلمان أوعلى مستوى التنظيمات النسائية داخل هياكل الاحزاب و آفاق التمثيلية النسائية في تدبير الشأن العام و في ختام حديثها، ذكرت الأخت فوزية لبيض بأن دور الجميع كسياسيات و كسياسيين، هو الاشتغال يدا في يد، بكل تجرد ونكران الذات من أجل مصلحة أقاليم المملكة وجهاتها، من أجل المصلحة العليا للبلد تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة حفظه الله ورعاه وسدد خطاه. البلد الرائد إقليميا والمحسود على استقراره من طرف جيرانه اللذين يكيدون له، و دعت إلى محاربة الهشاشة والبطالة والجهل بصورة تشرف الديمقراطية، حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والمساواة والحرية. وبعد هذه المداخلات، تقدم الزجال احمد السامحي بقصيدة للمرأة المغربية ليتم في الختام توزيع شواهد تقديرية على بعض النساء الرائدات بإقليم تاوريرت. و يختتم هذا اللقاء التواصلي بتلاوة برقية الولاء والإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله . و في اليوم الموالي الأحد 15 مارس 2015 انعقدت جلسة عمل مع المكتب الإقليمي لمنظمة المرأة الدستورية، و ذلك بمقر المكتب الاقليمي لحزب الاتحاد الدستوري بتاوريرت، ابتداء من الساعة 11h صباحا، حيث افتتحت الجلسة الأخت فطيمة الريسي الكاتبة الاقليمية لمنظمة المرأة الدستورية بكلمة ترحيبية لجميع الحضور مؤكدة أن المرأة بأقليم تاوريرت حاضرة في جميع المجالات، وهذا الحضور راجع الى الدعم الذي يقدمه رئيس المجلس البلدي والسيد النائب البرلماني وأعضاء بغرفة الصناعة. بعد ذلك تم تسليم الكلمة الى السيدة النائبة البرلمانية فوزية لبيض، حيث تقدمت بالشكر للترحيب الذي قدم لها من طرف مناضلي حزب الاتحاد الدستوري بتاوريرت،وكذا من ساكنة المدينة كما تقدمت بالشكر الخاص للسيد الكاتب الاقليمي بصفته رئيس للمجلس البلدي على المجهودات التي يقوم بها لخدمة الساكنة فيما يخص حل مشاكلهم على المستوى المركزي. لتقوم بعد ذلك الأخت المقررة الوطنية بمنظمة المرأة الدستورية السيدة أمينة حداش بتهنئة المكتب الإقليمي لمنظمة المرأة الدستورية على النجاح الذي عرفه النشاط المنظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة وكذا على الحضور البين للمرأة بمدينة تاوريرت خلال هذا النشاط الذي تجلى حسن تنظيمه في النجاح الذي عرفه الاحتفال باليوم العالمي للمرأة من خلال حضور ما يزيد على 1000 امرأة تمثل جميع القطاعات ( الصحة ، التعليم، الصناعة التقليدية ، الرياضة ، المقاولات .............). و من جهتها أثنت السيدة خذيجة الزياني عضوة بالمكتب الوطني لمنظمة المرأة الدستورية على المجهودات المبذولة من طرف المكتب الاقليمي لحزب الاتحاد الدستوري لخدمة ساكنة تاوريرت من موقعه كمسير للشأن المحلي بالمدينة، وقد نصحت المرأة الدستورية بتاوريرت بالاجتهاد والاستمرار في النضال وعدم التراجع بسبب انتقادات الخصوم، وأعطت مثالا على ذلك " الشجرة المثمرة دائما تضرب بالحجارة ". و بعد فتح باب المداخلات تلاه نقاش طويل بين الحضور، تم الاتفاق على رفع التوصيات التالية: . العمل على استقطاب مناضلات جدد للحزب. . العمل على تكوين تأطير سياسي لمناضلات ومناضلي الحزب. . القيام بتكوين تكتلات : تجميع الجمعيات في اطار تأسيس فيدراليات. . العمل على استقطاب النساء بشكل كبير أثناء الحملات الانتخابية. . التشبيك : القيام بعقد اتفاقيات شراكة مع مؤسسات الداعمة ( NDI، صندوق دعم تمثيلية النساء........). . العمل على انجاز ملفات من أجل طلب دعم من وزارة الداخلية فيما يخص المشاريع المتعلقة بالمرأة . . القيام بتسطير برنامج سنوي للنهوض بمشاكل المنطقة ( الصحة، التعليم، النقل العمومي..............). . تكثيف الجهود فيما يتعلق بالتواصل والتوثيق (مجال الاعلام). في ختام هذا اللقاء التواصلي الذي كان ناجحا بامتياز تم رفع قراءة الفاتحة ترحما على روح مستفيدة من دار العجزة التي وافتها المنية بسن يناهز 80 سنة.