احالت عناصر الدرك الملكي العاملة بالمركز القضائي التابع لسرية درك سطات، اليوم الأحد على أنظار الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات ،ثلاثة أشخاص بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة بالطريق السيار مراكشالدارالبيضاء ،وجاء قرار الإحالة بعدما قضوا المتهمون فترة الحراسة النظرية وفترة التمديد وإخضاعهم مجريات التحقيق بمقر المركز القضائي . وفي السياق ذاته أفادت مصادر الجريدة ،ان تفكيك هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة جاء بناءا على مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية بعدما تقاطرت العيد من الشكايات على المراكز الدرك الملكي بالشريط الطرقي مراكشالدارالبيضاء ، حيث خلصت المعلومات المتوفر على تحديد هوية المتهم الرئيسي لتبدأ عملية مراقبة وترصد للمعني بالأمر الذي تم تحديد مكانه باحد باحات الاستراحة الموجودة نواحي مدينة الدارالبيضاء يوم الجمعة المنصرم ،حيث انتقل كومندو مكون من قائد سرية درك سطات و عناصر الفصيلة القضائية وعناصر من المركز القضائي إلى مكان تواجد المتهم الرئيسي وشركائه من أجل إيقافهم،إذ تعقبت خطواتهم إلى أن تمكنت من إيقافهم، بعد حاصروا السيارة التي كان الجناة يمتطونها ،ليتم توقيف اثنان منهما وحجز السيارة التي كانت موضوع مجموعة من البلاغات التي تقدم بها الضحايا إلى المراكز الدرك الملكي كما تم حجز أدوات كانوا يستعملونها في عمليات السرقة بعدما قضوا فراد الدورية المشتركة ليلة بيضاء في باحة الاستراحة لمحاصرة الهدف وبعدها انتقلت عناصر كومندو إلى مدينة المحمدية ليتم توقيف العنصر الثالث من أفراد العصابة بعد مداهمة منزله . وقالت المصادر ذاتها ،ان بعد عملية توقيف المتهمون والحجز تم اقتياد أفراد العصابة إلى مقر القيادة الجهوية لدرك سطات ،حيت تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة ،وأتناء التحقيق معهم تبين أن بعضهم من ذوي السوابق وأعمارهم تتراوح مابين 25 و30 سنة ، وان اثنان منهما ينحدران من منطقة الدروة بإقليم برشيد والثالث ينحدر من مدينة الدارالبيضاء كما اعترفوا بالمنسوب إليهم، إذ أكدوا أنهم اتفقوا على تكوين عصابة للسرقة تستهدف بالخصوص سائقي الشاحنات والسيارات الذين يحلون بمحطة الاستراحة بالطريق السيار الرابطة بين الدارالبيضاءومراكش وسرقة الأغراض التي تكون داخل المركبة .كما اعترفوا بتنفيذهم العديد من السرقات ليتم الاستماع إليهم في محضر رسمي ومواجهتهم مع الضحايا اللذين تعرفوا عليهم .