تعرض المصور الصحفي كمال غنيم، مصور قناة ميدي 1 تي في، لاعتداء شنيع يوم الجمعة الماضي من طرف حراس الأمن الخاص بالمعرض الدولي للكتاب في مدينة الدارالبيضاء. وقال كمال غنيم مصور قناة ميدي 1 تي في (الضحية) ، إن الاعتداء عليه وقع بعد أن كان يستعد رفقة صحافية من نفس القناة لولوج المعرض، من أجل تغطية فعاليات معرض الكتاب، إلا أن أحد حراس الأمن الخاص منعوهما من الدخول، ما جعلهما يلحان عليه لتأدية عملهما الصحفي ، غير أن الحارس استعان بزميل له في الحراسة ليعتدي على المصور، بعد أن لكمه على مستوى الوجه، الشيء الذي أدى إلى نزيف، وإصابات بليغة في رأسه. فيما ذكر شهود عيان أن الصحافية نفسها تعرضت كذلك لتعنيف لفظي، من طرف ذات الحراس، مما أدى بالطاقم الصحفي للقناة إلى تقديم شكاية لدى المصالح الأمنية، مصحوبة بشهادة طبية،و لا يزال المتهم محتجزا لدى المصالح الأمنية بالمدينة. يشار إلى أن المعرض الدولي للكتاب، الذي تستضيفه مدينة الدارالبيضاء، فتح أبوابه يوم الجمعة الماضي في وجه العموم، وأن الطاقم الصحفي للقناة ميدي 1 تي في حضر للمعرض مثقلا بهموم المهنة حاملين معهم كل مستلزمات التصوير والتسجيل، مما يؤكد أن الهدف الذي جاؤوا من أجله كان هو تأدية عملهم الإعلامي وليس التسلية. يشارهنا إلى تنامي شركات "حراس الأمن" شكل لافت منذ أحداث الدارالبيضاء الإرهابية سنة 2003، إلا أن العديد منها لا يحترم دفتر التحملات ويكرس مفهوم العمل الهش بتقديمه أجورا هزيلة، وعدم احترام ساعات العمل، وغياب تكوين الحراس تكوينا لازما بما يتوافق ومهامهم الأمنية وضرورات اللياقة والتواصل.