تواصل عناصر الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، التحقيق في ملابسات العثور على زوجين مسنين مقتولين داخل منزلهما بحي المدرسة بلوك 41 رقم 2 بالحي المحمدي بالدارالبيضاء مساء أول أمس السبت. وقد عاينت " رسالة الأمة" إخراج جثتي الضحيتين من منزلهما من قبل عناصر الوقاية المدنية التي قامت بكسر باب المنزل تحت إشراف النيابة العامة، وعقب رفع البصمات من قبل عناصر مسرح الجريمة، وإخراج جثتي الضحيتين ملفوفتين في أغطية، تحت خوف وتأثر السكان للمصير المؤسف لجاريهم العجوزين الطيبين. وحسب شهود عيان فإن الضحية بقال معروف في الحي يسمى (ابيه ابراهيم) البالغ من العمر 80 سنة و زوجته (بيطر فاطمة) 70 سنة، اختفيا عن الانظار منذ 3 أيام حيث تم إقفال محل البقالة الذي تعود ملكيته للهالك ويشتغل فيه بمفرده، وقد حاول السكان السؤال عن الضحية داخل منزله، حيث طرقوا الباب عدة مرات دونما مجيب الشئ الذي أثار حفيظتهم خصوصا وأن البقال يعيش رفقة زوجته لوحدهما، وأشار أحد الشهود إلى أن أحدهم اشتم رائحة نتنة الأمر الذي عجل بإشعار الشرطة لتفقد العجوزين. وانتقلت عناصر دائرة الديمومة على عجل مرفقة بعناصر الشرطة القضائية ومسرح الجريمة إلى عين المكان، كما تم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المرابطة بقيسارية الحي المحمدي. وحسب مصادر أمنية، فقد عثرت عناصر الشرطة على جثة الضحيتين، مقتولين باستعمال " فوطة" ملفوفة بعناية على رقبتهما وملقيين داخل غرفة نومهما. وقد تم رفع البصمات من جميع مرافق المنزل، لتحديد هوية الجاني أو الجناة. ورجحت مصادرنا أن تكون أسباب الجريمة من أجل المال، وأن يكون الجاني معروفا لدى العجوزين، خصوصا أنه لا يوجد كسر في باب الشقة أو حتى محل البقالة أسفل المنزل. وأضافت مصادرنا أن عناصر الشرطة اعتقلت أحد المشتبه به، كان يتجول بين جموع المواطنين ويسأل عن مصير العجوزين، الأمر الذي ارتابت له عناصر الشرطة فبادرت إلى اعتقاله ونقله إلى مقر الشرطة القضائية بحي بلفدير. كما تم انتداب سيارة نقل الأموات لنقل الجثتين إلى مركز الطب الشرعي لإخضاعهما للتشريح الطبي ومعرفة ملابسات الحادث.