جرت بعد ظهر يوم الثلاثاء بالرباط، وبحضور الأمير مولاي رشيد، وعدد من مستشاري جلالة الملك، مراسيم تشييع جثمان عبد الله باها، وزير الدولة في حكومة عبد الإله بنكيران، الذي لبى داعي ربه مغرب الأحد الماضي، بعد أن صدمه قطار على مستوى جماعة وادي الشراط بمدينة بوزنيقة. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء بالرباط، نقل جثمان باها إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء، حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب، تقدمه إلى جانب الأمير مولاي رشيد، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وأفراد أسرة الفقيد وذويه، ومستشاري جلالة الملك، وأعضاء من الحكومة، وزعماء الأحزاب السياسية، من بينهم على الخصوص الأخ محمد أبيض، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى حشد كبير من رفاق الراحل ومجايليه. وفي تصريحات استقتها "رسالة الأمة" أثناء تشييع جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، قال الأخ محمد أبيض، "إن الراحل كان يتميز بصفات نبيلة، ونظرة واسعة للأمور"، مبرزا في هذا السياق، كيف أن الفقيد كان يشتغل سواء داخل الحكومة أو داخل حزبه، في صمت ، وكيف كان يدبر شؤونه السياسية بحنكة عالية. واعتبر الأخ أبيض أن باها، كان يتحلى بخصال حميدة، وأن رحيله تعد خسارة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، وللمغرب عموما"، ، داعيا له بالرحمة والمغفرة. بدوره، عدد محمد ساجد، عمدة مدينة الدارالبيضاء، بعضا من مناقب الفقيد، وقال "إنه كان إنسانا خلوقا، يشهد له الجميع بمواقفه الحكيمة"، مضيفا أن فقدانه خسارة لحزب العدالة والتنمية، "ولا يسعنا إلا أن نرضى بقضاء الله وقدره"، فيما اعتبر إسماعيل حجي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، أن موت الرجل كان صدمة للمشهد السياسي، وفقدان باها سيترك فراغا كبيرا في الساحة السياسية، فقد كان الراحل شخصا يشهد له بالحنكة والرزانة. من جانبه، قال حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الراحل، تمكن من نيل تقدير واحترام جميع الشرائح السياسية، وذلك بفضل اتزانه واستقامته، ملفتا إلى أن الحشود التي شيعت جنازته اليوم، خير دليل على ذلك". إلى ذلك، كان فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب برئاسة الأخ الشاوي بلعسال، قد قام بزيارة إلى بيت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل تقديم العزاء في الراحل وزير الدولة عبد الله باها. كما قام الأخ إدريس الراضي، رئيس فريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين بزيارة إلى بيت رئيس الحكومة لتقديم التعازي في وفاة وزير الدولة.