تحول اجتماع لجمعيات المجتمع المدني بعدنان بن عبد الله، رئيس مجلس مقاطعة المنارة بمراكش، إلى مهرجان من الاحتجاجات وتبادل الاتهامات، محملة إياه مسؤولية إغلاق المرافق الثقافية خصوصا دار المواطن بالمحاميد. كل ذلك جاء تزامنا مع الزيارة الملكية لمنطقة المحاميد يومه الإثنين، من أجل إعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع ثقافية واجتماعية وصحية، لجعل حي المحاميد قطبا حضاريا وثقافيا حيث إنالمشروع سيكلف ملايين الدراهم من اجل توفير الرفاه والرياضة و الثقافة والتغطية الصحية . وجاءت احتجاجات المجتمع المدني على رئيس المقاطعة المذكور، بعدما تفاجأ بإغلاق دار المواطن المحاميد والتيكان من المقرر عقد اجتماع بها قصد التنسيق والتعبئة من أجل المساهمة في الإعداد لاستقبال جماهيري حاشد لجلالة الملك، حسب ما جاء على لسان رئيس فيدراليات الجمعياتالتنموية. وقد رفض ممثلو الجمعيات في تدخلاتهم التي اتسمت بالحدة، تسييس المشروع لجعله قطبا حضاريا وثقافيا، مؤكدين أن الجمعيات والسلطات المحلية اختارت تنظيم هذا اللقاء بدار المواطن للعددالكبير من الجمعيات وممثلي السكان الراغبين في المشاركة العفوية إلا أن دار المواطن كانت في دار غفلون والمسؤولين عليهافي سبات عميق و قد تم تغيير مقر الاجتماع في آخر لحظة إلى الملحقة الإدارية المحاميد رغمصغرها. والجدير بالذكر، فإنه في كل مرة يحاول فيها بن عبد الله عدنان الإجابة عن اتهامات بعض الرؤساء تقاطعه جمعيات أخرى محملة إياه مسؤولية إغلاق أربعة مرافق ثقافية بالمحاميد تم إنشاؤها باستثمارات مالية ضخمة لتضيع بعضها في مسطرة معقدة للتراخيص و ضياع أخرى بسبب عدم توفرها على التجهيزات اللوجستيكية .