بعد إعلان حزب الاستقلال، قراره ب”عدم تقديم مرشح لانتخابات رئاسة مجلس المستشارين”، ودفع جل مكونات الأغلبية الحكومية في اتجاه “دعم” رئيس مجلس المستشارين المنتهية ولايته، عبد الحكيم بنشماش، يتجه هذا الأخير، للاستمرار في منصبه للسنوات الثلاثة المقبلة، أي حتى سنة 2021. ويرتقب أن يعاد انتخاب بنشماش رئيسا للغرفة الثانية، خلال الجلسة العمومية، التي ستعقد عصر يوم غد الاثنين، والتي سيترأسها محمد عبو، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، بصفته العضو الأكبر سنا، طبقا لأحكام الفصل 63 من الدستور، الذي ينص في فقرته الأخيرة على أن “يُنتخب رئيس مجلس المستشارين وأعضاء المكتب، ورؤساء اللجان الدائمة ومكاتبها، في مستهل الفترة النيابية، ثم عند انتهاء منتصف الولاية التشريعية للمجلس”. وقررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال اجتماعها، يوم الجمعة الماضي، بالاجماع، عدم الدخول إلى السباق نحو رئاسة الغرفة الثانية ، بعدما كان الحزب قد أعلن في وقت سابق ترشيح عبد الصمد قيوح لمنافسة حكيم بنشماش، الرئيس الحالي للمجلس. وقال الحزب في بلاغ له، نشره على موقعه الرسمي، إن “التنافس الانتخابي السليم على رئاسة مجلس المستشارين لا يستقيم مع ممارسات واصطفافات لا تصب في اتجاه بناء ترسيخ ديمقراطية مبنية على تعددية حقيقية تعتمد خيارات واضحة وبرامج مقنعة تتحدد على أساسها التموقعات المتمايزة والطبيعية بين الأغلبية والمعارضة”، وهو ما يعتبر، بحسب البلاغ “مقوما حيويا لإعطاء هذا الاستحقاق الدستوري مصداقيته في أعين المواطنين و ويمكن من استرجاع الثقة المطلوبة في المؤسسات المنتخبة عموما ويحد من تفاقم ظاهرة عزوف فئات عريضة من المواطنات والمواطنين، وخاصة فئة الشباب، عن الانتخابات”.