قرر حزب الاستقلال عدم تقديم أي مرشح للتنافس على منصب رئيس مجلس المستشارين بإجماع لجنته التنفيذية، في الانتخابات المزمع إجراؤها الإثنين المقبل، برسم السنتين التشريعيتين الثالثة والرابعة من الولاية العاشرة. وشددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، على هامش اجتماعها أمس، على أن « التنافس الانتخابي السليم على رئاسة مجلس المستشارين لا يستقيم مع ممارسات واصطفافات لا تصب في اتجاه بناء ترسيخ ديمقراطية مبنية على تعددية حقيقية تعتمد خيارات واضحة وبرامج مقنعة تتحدد على أساسها التموقعات المتمايزة والطبيعية بين الأغلبية والمعارضة وهو ما يعتبر مقوما حيويا لإعطاء هذا الاستحقاق الدستوري مصداقيته في أعين المواطنين والمواطنات ويمكن من استرجاع الثقة المطلوبة في المؤسسات المنتخبة عموما ويحد من تفاقم ظاهرة عزوف فئات عريضة من المواطنات والمواطنين، وخاصة فئة الشباب، عن الانتخابات ». ودعت اللجنة الحزب إلى » إلى أن ينأى عن تزكية منطق الغموض والضبابية السياسية التي يحاول البعض أن يخلط بها الأوراق لإرباك المشهد السياسي ببلادنا والإجهاز على المصداقية السياسية والتطور الديمقراطي ببلادنا ». وسبق للحزب أن عبر عن نيته في ترشيح القيادي عبد الصمد قيوح، والذي خسر خلال الانتخابات السابقة أمام بن شماش بفارق صوت وحيد. من جهتها، قررت الأغلبية في اجتماع لها يوم الخميس الماضي، إلى عدم تقديم مرشح لرئاسة مجلس المستشارين، وفسح المجال للأحزاب للتصويت على المرشح الذي ترغب في دعمه لرئاسة مجلس المستشارين. ومهد قرار حزب الاستقلال الطريق أمام حكيم بن شماش لولاية أخرى على رأس مجلس المستشارين، إذ من المنتظر أن يعاد انتخابه، بعدما بقي مرشحا وحيدا لهذا المنصب.