طالبت الأخت فوزية البيض، عضو الفريق الدستوري بمجلس النواب ، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لاستفزازات حكام الجزائر، حيث نبهت في سؤال موجه إلى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أول أمس الثلاثاء، إلى أن " الجزائر التي يسير مقاليدها حكم سياسي مريض بعقدة المغرب، مستمرة في سياستها المتعنتة تجاه مغرب الكرامة والسيادة". وتساءلت الأخت البيض عما فعلته الحكومة "في حادث قنص مواطن مغربي بطريقة عشوائية"، وعن الثابت والمتحول في العلاقة المغربية الجزائرية، وأضافت قائلة " نحن كنواب مستعدون للوقوف في الصفوف الأمامية للدفاع عن أي قطرة دم مغربية وراء القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، وإن الجزائر الداعمة للأطروحة الانفصالية هي التي تعطل التنمية في المنطقة، وما يرضيها هو فتح جبهات عديدة لتحويل أنظار العالم عنها، لذلك، تضيف الأخت البيض، فإنها (أي الجزائر) تسعى إلى استمرار التوتر وإلهاء الرأي العام عن مشاكلها الداخلية، وقيادتها تجعل من بلد مليون شهيد عرضة للمهانة والاستهانة. ومن جهته اعتبر صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن ما حدث بالحدود خطير جدا، متأسفا عن طبيعة الرد الجزائري الذي حصلت له "لخبطة" إذ اتهم المغرب في بداية بافتعال الحادث ليصرح بعدها أن هناك طلقتين للنار كانتا في الهواء. ووصف مزوار منطق الجزائر ب"المتجاوز" الذي لا يحترم حسن الجوار والمصالح المشتركة بين البلدين والعلاقات التاريخية بين الشعبين، وخطابها ب"البئيس" خصوصا في ما يتعلق باتهمامها المغرب بتصدير المخدرات لها لهدم أسسها، في الوقت الذي لم تعقد الجزائر أي اجتماع للجنة التي تترأسها في الإطار المغاربي لتطوير آليات محاربة المخدرات، يقول وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي أكد أن البلد الجار يرفض أي تعاون مع المغرب على مستوى الحدود والأمن. وطالب الوزير بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على الحادث، مشددا على أن المغرب سيواصل ضغطه حتى يتمكن الرأي العام المغربي والجزائري والرأي العام الدولي من معرفة من يقول الحقيقة ومن لا يقولها من يتحمل المسؤولية في استمرار حسن الجوار. وأضاف مزوار أن المغرب سيتعامل مع أي كان بمنطق الندية في كل القضايا التي تمس سيادة الوطنية، وهي مسألة لسيادة لا نقاش فيها ولا تساهل فيها، وفق تعبيره.