عاد النظام الجزائري إلى تصعيد هجمته ضد المغرب، ويأتي هذا التصعيد والاستفزاز مباشرة بعد مطالبة المغرب بإيفاد لجنة دولية لتقصي الحقائق في استهداف مغاربة من طرف الجيش الجزائري في الحدود الشرقية. وفي هذا الباب دخل على الخط رئيس المجلس الوطني الشعبي الوطني الجزائري، من خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة تنظيم يوم برلماني خاص بالذكرى ال 60 لاندلاع الثورة الجزائرية، حيث توعد المسؤول الجزائري حسب ما تناقلته وسائل إعلام جزائرية بما أسماه بالرد على أية استفزازات أو عمليات تطال الجيش الوطني الشعبي، حسب وصفه، الذي يحاول المغرب كما يدعي الزج به في سيناريو مفبرك، ويتهمه فيه باستهداف مواطن مغربي. وادعى رئيس الجهاز التشريعي الجزائري بأن من ينتهك أي جزء من تراب الجزائر سيلقى الرد الذي يحتاجه. الاستفزاز الجزائري يأتي بعدما طالب صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون بفتح تحقيق دولي في حادث استهداف النظام الجزائري للسيادة المغربية، بهدف الكشف للرأي العام والمجتمع الدولي حقيقة ما جرى بالحدود المغربية - الجزائرية، إذ اعتبر مزوار بمجلس النواب أن إقدام النظام الجزائري على هذا السلوك خطير، وكشف عن تهرب النظام الجزائري من المسؤولية، كما أوضح أن المغرب لن يتساهل في سيادته.