أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أمس الأربعاء بآيت ملول، أن الثقافة مدخل أساس لتأهيل وتقوية القدرات الإبداعية للسجناء. وأوضح بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال أن الأعرج أعرب، بمناسبة فعاليات الدورة الخريفية لبرنامج الجامعة في السجون، التي تقارب موضوع “تقوية القدرات الإبداعية للسجناء: رافعة للإدماج”، عن حرص الوزارة على ضمان سياسة ثقافية أساسها تشجيع وتعميم القراءة، عبر توسيع شبكة المكتبات العمومية. وشدد الوزير، يضيف البلاغ، على ضرورة اعتماد آليات تجعل من الثقافة في صلب المقاربة الإصلاحية والتدبيرية للقطاع، حتى يتم تجسيد مزيد من الانخراط في التدبير الأمثل للمؤسسات السجنية، بما ينسجم مع جهود المملكة في إرساء منظومة راقية للتنمية والتحديث. وخلال اللقاء الذي نظمته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بتعاون مع وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، قدم الوزير المشروع الإدماجي المتعلق بدعم المكتبات السجنية بالأرصدة الوثائقية، مبرزا أنه يتوخى إفساح فضاء رحب للقراءة أمام نزلاء المؤسسات السجنية، من أجل ضمان الكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء، إذ ستكون هذه المكتبات حاضنة لكل الذين يتابعون دراستهم من داخل المؤسسة السجنية، وكل الراغبين في تحصيل ثقافة عامة مفعمة بقيم التسامح والتعايش والحوار. وأكد الأعرج، حسب البلاغ، على أن ضمان “القراءة للجميع” لا يستثني المؤسسات السجينة، في تصور الوزارة، التي تضع يدها وخبراتها في يد المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج من أجل ضمان حق السجناء في الكتاب وحقهم في الثقافة والقراءة، وإيمانا منها بأن الثقافة مدخل أساس لإعادة إدماج السجناء وتأهيلهم وتحسين أوضاعهم المعنوية داخل المؤسسات السجنية.