اهتز ميناء طنجةالمدينة للصيد الجديد، فجر أول أمس الجمعة، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعدما نجح حوالي 30 شخصا معظمهم قاصرون، في غفلة من الجميع، من التسلل إلى قلب الميناء الذي دشن حديثا، والمجهز بأحدث الوسائل التقنية والتكنولوجية المستخدمة في المراقبة، ويتوفر على شركة للأمن الخاص، كما يضم محيطه مركزا للدرك الملكي البحري، ومقر المنطقة الأمنية المينائية، والملحقة الإدارية 1، قيادة الميناء، وقاموا بسرقة مركب للصيد بجميع محتوياته، واستخدموه في الهجرة السرية الغير شرعية نحو السواحل الإسبانية. وحسب مالك المركب (م.ل)، الساكن بإقليم الفحص أنجرة، في اتصاله ب “رسالة24” ، فإن مركبه تعرض للسرقة من طرف مجهولين، قبل أن يفاجأ بأنه استعمل في الهجرة السرية من طرف منظمي الهجرة السرية، وعصابات الإتجار في البشر بين ضفتي المتوسط، بعدما ظهر في شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوثق لحطة وصول مجموعة من “الحراگة” المغاربة وأغلبهم من القاصرين المنحدرين من أحياء المدينة القديمة لطنجة، إلى أحد الشواطئ الإسبانية، على ظهر مركبه الذي تعرف عليه بالإيجاب، حيث تم إيقافهم من طرف الحرس المدني الإسباني، وحجز المركب المسروق. وأكد صاحب المركب في ذات الإتصال، بأن المركب كان مرسوا في صهريج رسو مراكب الصيد داخل الميناء الجديد، ويتعلق الأمر بالمركب الذي يطلق عليه اسم ازدهار4، المسجل تحت رقم 3/5190، وبأن طوله 7 أمتار، وعرضه مترين ونصف المتر، ويشتغل بمحرك بنزين، وبأن ثمنه يفوق 10 ملايين، كما أن تجهيزاته ومعداته المزود بها الخاصة بالصيد، يفوق ثمنها مبلغ 30 مليون. وفور اكتشاف عملية السطو المثيرة، تقدم الضحية بشكاية مباشرة في الموضوع إلى النيابة العامة المختصة، والتي أعطت تعليماتها المباشرة إلى الضابطة القضائية لدى مصالح الدرك الملكي البحري، ومنطقة أمن الميناء، بفتح تحقيق عاجل حول ظروف وملابسات الواقعة الغير مسبوقة، وتحديد كافة الظروف المرتبطة بها، والجهات المفترضة التي قد تكون تواطأت أو تساهلت مع الوضع، مما مكن الجناة من تنفيذ جريمتهم بنجاح وبكل يسر، بعد حدوث هذا الاختراق الخطير داخل هذا المرفأ البحري الهام المحاط بجدار اسمنتي من الصلب شديد الارتفاع، وعدة بوابات أمنية، وأبراج للمراقبة التقنية والبشرية من طرف الدرك الملكي البحري، وشركات الأمن الخاص العاملة بهذا الميناء العصري. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد أشرف يونيو الماضي، على تدشين ميناء الصيد الجديد بطنجة، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، الذي يحتوي على بنيات تحتية ولوجيستيكية هامة وتجهيزات مماثلة، كما يتوفر أيضا، على منشآت للحماية والوقاية على طول 1167 مترا، و2537 مترا من الأرصفة، و11 هكتارا من الأحواض، و12 هكتارا من الأراضي المسطحة. كما يحتوي الميناء، على مختلف التجهيزات الأساسية الضرورية لحسن سير العمل به، لاسيما الأمن، وغرف إنتاج الثلج ومستودعات التبريد، ووحدة لتسيير الصناديق الموحدة، ومخازن لمجهزي السفن والبحارة، ومحلات لمهنيي الصيد التقليدي والصيد الساحلي، والصيد في أعالي البحار، وقاعة لعرض منتجات الصيد البحري التقليدي وورشة لبناء السفن ورشات لإصلاحها، ومرافق إدارية، وأمنية.