لفظ طفل في ربيعه ال12، أمس الأربعاء، أنفاسه الأخيرة بمستشفى البيضاء، متأثرا بعضة كلب مسعور، تعرض لها أواخر شهر غشت الماضي، رفقة 5 آخرين بدوار بني علي بجماعة فزواطة، نواحي زاكورة. وجرى نقل الضحية إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء مؤخرا بعد أن تدهورت حالته الصحية، إلى أن فارق الحياة هناك، أمس، متأثرا بعضة كلب مسعور، رغم استفادته من مضاد لداء السعار بمستشفى الدراق بزاكورة فور تعرضه لهجوم كلب مسعور على مستوى اليد، رفقة 5 آخرين كانوا معه. الإصابة لم تمهل الطفل مدة طويلة، رغم أن المدة الفاصلة بين الإصابة وظهور الأعراض قد تدوم عند الإنسان ما بين 20 و60 يوما، كما قد تكون هذه الفترة قصيرة جدا ولا تتجاوز 7 أيام، مع إمكانية أن تطول لأكثر من سنة، إلاأنها لا تتجاوز في غالبية الحالات أربعين يوما، حسب الأخصائيين. وتشير الأرقام المسجلة بالمغرب، إلى حدوث حوالي 20 حالة وفاة سنويا، مع ما يزيد عن 300 إصابة بهذا الداء الذي يطال الحيوان والإنسان، ويهدد مختلف الشرائح العمرية، خاصة الأطفال دون 15 سنة، الذين يبقون أكثر عرضة للإصابة بهذا الداء.