أثارت التصريحات الأخيرة لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، المدافعة عن قرار وزيره في التربية الوطنية، رشيد بلمختار، القاضي بحرمان الأساتذة من حقهم في متابعة الدراسة الجامعية، موجة من ردود الفعل الغاضبة. وكان بنكيران، قد قال في لقاء حزبي قبل يومين، إن أغلب الأساتذة الذين يتم منحهم الترخيص من أجل استكمال تعليمهم الجامعي، يتغيبون بشكل كبير عن الأقسام وبالتالي يضيع التلاميذ، مضيفا أن الحكومة لن تمنع الأساتذة من ممارسة حقهم في متابعة الدراسة، لكنها لم تمنحهم رخصا للتغيب. رد الأساتذة المتضررين على هذا التصريح، الذي يعد بمثابة ضوء أخضر لبلمختار من أجل التمسك بقراره "اللاشعبي"، لم يتأخر كثيرا، حيث عبر عبد الوهاب السحيمي المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المجازين المقصيين من الترقية بالشهادة، عن أسفه من كون بنكيران ووزيره في التربية الوطنية، "لا يعرفان شيئا عن مسألة تراخيص متابعة الدراسة". ووجه السحيمي فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على الفيس بوك عدة تساؤلات إلى الحكومة قائلا "كيف لبنكيران أن يقول بأنه لا يمكنه أن يمنح الرخصة للأساتذة من أجل أن التغيب عن الدراسة، فهل الرخصة تسمح للأستاذ بالتغيب من أجل متابعة الدراسة؟ قبل أن يضيف بأن ما قدمته الحكومة من مبررات، تبقى "غير صحيحة وواهية"، الهدف منها فقط هو "تغليط الرأي العام والاجهاز على مكتسب تاريخي في القطاع." السحيمي، أكد أيضا أن "الترخيص لا يخول التغيب من أجل استكمال الدراسة الجامعية"، مشيرا إلى أنه في أسفل مطبوع الترخيص، دونت عبارة تنبيه إلى أن "منح الترخيص لا يعتبر مبررا للمطالبة ببعض الامتيازات أو التسهيلات كالسماح بالتغيب بحجة متابعة الدراسة". وأشار السحيمي إلى أن الترخيص بمتابعة الدراسة ، "ماهو إلا وثيقة تطلبها وزارة التعليم العالي و تكوين الأطر للموظفين من أجل قبول تسجيلهم في الجامعات لا أقل و لا أكثر و لا تخول أي امتياز و لا تعتبر أبدا وثيقة لتبرير الغياب من أجل متابعة الدراسة".