يحتل المغرب المرتبة الأولى عربيا والثانية إفريقيا والسابعة عالميا من حيث احتياطيات الصخور النفطية، إذ تبلغ احتياطاته 53 مليار برميل. ووفق المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن التابع لوزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربية، توجد الصخور النفطية في عشر مناطق من بينها طنجة وتادلة والصويرة وورزازات وسوس ومناطق أخرى في الصحراء. لكن أهم المناجم تقع في طرفاية وتمحضيت. وحسب نفس المصادر فإن مساحة مناجم طرفاية تبلغ 2500 كيلو متر مربع وتحتوي على ثمانين مليار طن من الصخور النفطية. وتحتوي مناجم تمحضيت على 42 مليار طن من الصخور ومساحتها 350 كيلو مترا مربعا ويصل سمكها إلى 250 مترا. وحسب إحصائيات رسمية حول حجم الزيت في الصخور، فإن النتائج قدرت مخزون مناجم طرفاية ب 35.4 مليار برميل من النفط ومناجم تمحضيت 20.4 برميل من النفط، وهو ما يكشف أن هذه الاحتياطات المغربية تعادل الاحتياطات المؤكدة للنفوط التقليدية في الجزائر وليبيا، وأنه في حالة استخلاص الزيت من الصخور النفطية ستكون كافية لإشباع الاستهلاك النفطي المغربي لمدة ثمانية قرون. وللإشارة، فإن الصخور النفطية توجد في 37 دولة على الصعيد العالمي. وحسب آخر تقديرات مجلس الطاقة العالمي تتوفر هذه الدول على 4786 مليارا من النفط الذي يمكن استخراجه من تلك الصخور، أي ما يعادل أربعة أضعاف الاحتياطات المؤكدة للنفوط التقليدية. وتستحوذ الولاياتالمتحدةالأمريكية على المرتبة العالمية الأولى،،حيث بلغت احتياطياتها 3706 مليارا برميل أي 77 في المائة من الاحتياطيات العالمية. تليها الصين وروسيا والكونغو والبرازيل وإيطاليا ثم المغرب. والجدير بالذكر، فإن الاحتياطيات العربية تكاد تنحصر في أربعة بلدان وهي مصر(6 مليارات برميل في محافظة البحر الأحمر ومحافظة الوادي الجديد) وسوريا ( 20 مليار برميل في منطقة حلب) والأردن ( 34 مليار برميل في اللجون والعطارات). يذكر أن مصادر رسمية في المغرب، قد أكدت أن القيام بتقييم إمكانات نفطية في حوض ما يتطلب العديد من التحليلات والدراسات التدريجية، وأحيانا الطويلة جدا، حسب طبيعة الحوض المعني وتعقيده الجيولوجي، مشيرا إلى أن هذه الأعمال والدراسات تتم باستخدام تقنيات، في تطور دائم، وتتطلب استثمارات ضخمة، مشيرا إلى أن 31 شركة نفطية دولية، بينها شركات كبرى وأخرى مستقلة، تشتغل حاليا في مناطق مختلفة من المغرب، في البر والبحر، مضيفا أن المناطق الأكثر تقدما من حيث الاستكشاف ستعرف حفر آبار استكشافية في أواخر سنة 2013 وخلال سنة 2014.