علم لدى مصادر عليمة، أن الضحية الذي أضرم النار في جسده زوال الخميس الماضي بحي أناسي، احتجاجا على حجز دراجته النارية من قبل الشرطة، توفي صبيحة أول أمس السبت، داخل الجناح 37 للحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، متأثرا بجراحه. وحسب مصادر طبية فإن الشاب، أصيب بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وقد تلقى الإسعافات الضرورية بمستشفى المنصور بسيدي البرنوصي، لكنها لم تكن كافية، فتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى ابن رشد لتلقي العلاجات الضرورية، فتم وضعه تحت العناية المركزة، تحت إشراف طاقم طبي متخصص. لكن البنية الجسدية للضحية لم تتجاوب مع العلاج، خصوصا أن الحروق كانت عميقة وبعضها متفحم، أدخلت الضحية في غيبوبة ثم وافته المنية في الساعات الأولى من صباح أول أمس السبت. وحسب مصادر مطلعة، فقد أمر وكيل الملك لدى ابتدائية عين السبعبفتح تحقيق في الحادث، حيث تم الاستماع إلى العناصر الأمنية التي كانت مكلفة بمراقبة وثائق الدراجات النارية، وكذا صاحب سيارة الجر ، وأيضا شهود عيان من مسرح الحادث، وقد أكد رجال الشرطة أن الضحية لم يكن يضع الخوذة، فتم حجز دراجته النارية، وفي اليوم الموالي حضر رفقة أحد أصدقائه على متن دراجة نارية أخرى، وفي إطار الحملات التطهيرية التي تقوم فرق المرور في الأيام الأخيرة من أجل محاربة الجريمة، وكذا مراقبة وثائق الدراجات النارية، والتثبت من سلامتها، تم توقيف المعني بالامر الذي لم يكن يرتدي الخوذة رفقة صديقه، الأمر الذي استدعى تطبيق القانون وحجز الدراجة النارية، الشئ الذي لم يستسغه الضحية فأخذ يصرخ بأعلى صوته، وبالجهة المقابلة للشارع وغير بعيد عن رجال الشرطة، سكب محتوى قنينة بنزين كانت بحوزته من أجل ملء خزان دراجته المحجوزة منذ يومين. ثم أضرم النار في جسده وسط صياح السكان وكذا المارة في الشارع العام.