أعلنت مصادر مقربة من عائلة الشاب، الذي أضرم النار في جسده، يوم الخميس الماضي، أمام شرطي المرور بحي أناسي، بالدارالبيضاء، أنه فارق الحياة، صبيحة أول أمس السبت، بمستشفى ابن رشد، الذي نقل إليه فور وقوع الحادث. وكان الشاب، البالغ حوالي 34 سنة، القاطن بحي سيدي مومن الجديد، أقدم على حرق نفسه بصب البنزين علىقدميه لتنتقل النيران إلى باقي أطراف جسده، تعبيرا عن غضبه بعد توقيفه للمرة الثانية في ظرف أقل من 48 ساعة من طرف شرطي مرور، بسبب مخالفة ارتكبها على متن دراجة نارية. وأفادت المصادر ذاتها أن الضحية، الذي كان يشتغل قيد حياته ميكانيكيا، كان رفقة صديق له على متن دراجة نارية تعود ملكيتها للأخير، عندما أوقفهما شرطي بسبب ارتكابهما مخالفة، الأمرالذي دفع الشاب إلى الاحتجاج بشدة بدعوى أن الأمن أوقفه قبل يوم واحد وحجز دراجته بعد ارتكابه مخالفة مماثلة. وأضافت المصادر نفسها أن الضحية كان يحمل معه قنينة من البنزين من أجل استعماله عند استرداده لدراجته النارية المحتجزة، لكن الغضب الذي انتابه بسبب توقيفه وسحب الدراجة النارية منه للمرة الثانية على التوالي، دفعه إلى أن يسكب قنينة البنزين على قدميه أمام مرأى الشرطي، وأشعل النار في جسده. ولم تفلح التدخلات الطبية بجناح الحروق والجراحات التقويمية بمستشفى ابن رشد في إنقاذ هذا الشاب من موت محقق ظل يتربص به طيلة ثلاثة أيام التي قضاها في المستشفى المذكور.