لفظت أمواج البحر في هذه الاثناء، على مستوى شاطئ أشقار "صول"، وشاطئ الغابة الدبلوماسية، الواقعين بالواجهة الأطلسية غرب طنجة، جثتين مجهولتي الهوية، تعودان لمهاجرين سريين ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعتقد أنهما لقيا حتفهما غرقا في عرض البحر، في حادث انقلاب قارب الهجرة السرية الذي كان يقلهم صوب الفردوس الأوروبي المفقود. وحسب المعاينة الأولية للجثتين من طرف الشرطة التقنية والعلمية بشاطئ "صول"، والتشخيص القصائي للدرك الملكي بالنسبة لشاطئ الغابة الدبلوماسية، فقد تبين بأن الضحيتين لم يمض عليهما وقت طويل في مياه البحر، وذلك انطلاق من ملامح الوجه التي لم يطرأ عليها أي تشوه أو تحلل ظاهر. إلى ذلك، فقد تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار، لإخضاعهما للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح المختصة، تحقيقا أوليا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.