لفظت أمواج البحر فجر أمس السبت، على مستوى شاطئ أشقار وجبيلة، الواقعين بالواجهة الأطلسية لطنجة، جثتين مجهولتين الهوية، تعودان لفتاة تبلغ من العمر حوالي 24 سنة، وشاب لا يتجاوز عمر 19 سنة، ينحدران من دول إفريقيا جنوب الصحراء، يعتقد أنهما لقيا حتفهما غرقا في عرض البحر، رفقة ضحايا آخرين مفترضين، في حادث انقلاب قارب الهجرة السرية الذي كان يقلهم صوب الفردوس الأوروبي المفقود. وحسب المعاينة الأولية للجثتين من طرف الشرطة التقنية والعلمية، بحضور ممثل النيابة العامة والشرطة القضائية والدائرة الأمنية المداومة والسلطات المحلية المختصة ترابيا، فقد تبين بأن الضحيتين لم يمض عليهما وقت طويل في مياه البحر المالحة، وذلك انطلاق من ملامح الوجه التي لم يطرأ عليها أي تشوه أو تحلل ظاهر. إلى ذلك، فقد تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار، لإخضاعهما للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، وما إن كانت تقف ورائها أي شبهة جنائية من عدمه، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الدائرة الأمنية المداومة تحقيقا أوليا عاجلا وموسعا حول ظروف وملابسات الحادث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.