لفظت أمواج البحر بالشاطئ البلدي على مستوى محج محمد السادس "الكورنيش" بمدينة طنجة، زوال اليوم السبت، جثة فتاة مجهولة الهوية، تبلغ من العمر حوالي 28 سنة، مرتدية لباسا عاديا، حيث تعذر على السلطات المختصة التعرف عليها لعدم توفرها ساعة العثور عليها على أي وثيقة شخصية أو إدارية قد تساعد في الكشف عن هويتها الحقيقية. وحسب المعاينة الأولية للجثة من طرف الشرطة التقنية والعلمية، بحضور ممثل النيابة العامة والشرطة القضائية والدائرة الأمنية المداومة والسلطات المحلية المختصة ترابيا، فقد تبين بأن الضحية حديثة الوفاة، وبأنها لم يمض عليها وقت طويل في مياه البحر، وذلك انطلاق من ملامح الوجه التي لم يطرأ عليها أي تشوه أو تحلل. إلى ذلك، فقد تم بعد المعاينة القانونية للجثة، نقلها إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن أسباب الوفاة المباشرة، وما إن كانت تقف ورائها أي شبهة جنائية من عدمه، هذا في الوقت الذي فتحت فيه الدائرة الأمنية المداومة تحقيقا أوليا عاجلا وموسعا حول ظروف وملابسات الحادث، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، في انتظار ظهور نتائج التشريح الطبي الذي من المرتقب أن يجرى على جثة الهالكة صباح يوم غد الأحد.