عثرت السلطات المحلية لدى الملحقة الإدارية 16 التابعة لدائرة الحضرية السواني، والمصالح الأمنية للدائرة 5 التابعة للمنطقة الأمنية طنجةالمدينةبطنجة، قبل قليل، على جثة في بداية التحلل لأستاذة من مواليد سنة 1977، عازبة، وتنحدر من الدارالبيضاء، وذلك داخل شقتها التي كانت تكتريها وتسكنها قيد حياتها وحيدة بالطابق السفلي لمنزل يوجد بالزنقة 159، بمنطقة ابن بطوطة بالحي الجديد. ووفق ما أفادت به مصالح رسمية ل"رسالة24″، فإن الأمر يتعلق بالمسماة قيد حياتها (أمينة.ح)، أستاذة بالتعليم الخصوصي، وبأن أمر اكتشاف جثتها جاء بعد البلاغ الذي تقدم به السكان المجاورون للهالكة بالحي المذكور للمصالح المختصة بعد اختفائها المفاجئ عن الأنظار، بالإضافة إلى الشكوك التي راودت حارس السيارات الذي لاحظ اختفاء الضحية، بعدما تخلت عن سيارتها بالمستودع الذي اعتادت أن تركنها فيه لأكثر من 3 أيام، وذلك دون أن يظهر لها أي أثر بشكل غير معهود، وكذا للروائح الكريهة التي بدأت تنبعث من شقتها التي تبين في ما بعد بأنها كانت رائحة جثتها التي عثر عليها شبه متعفنة وهي في بداية التحلل، ما يعني أن الوفاة قد حدثت منذ أكثر من خمسة أيام من اكتشافها على أقل تقدير، في ظروف مناخية حارة نسبيا، مما ساهم في تعفنها السريع. وقال المصدر ذاته، أنه وبعد الكشف الأولي على الجثة من قبل الطبيب الشرعي، تبين أن الوفاة طبيعية، مشيرا لعدم وجود أي شبهة جنائية في وفاتها وذلك لعدم معاينة أي آثار عنف أو ضرب على الجثة، موضحا بأن مصالح الأمن عثرت إلى جانب الضحية على دواء خاص بمرض السكري المزمن، إلا أنه ومع ذلك ووفق ما تقتضيه المساطر القانونية المتبعة في مثل هذا النوع من الحوادث، فد تمت، بحضور ممثل النيابة العامة والشرطة التقنية والعلمية والشرطة القضائية ورئيس الدائرة الأمنية 5 وقائد المنطقة، إحالة الجثة على مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار من أجل إخضاعها للتشريح الطبي القانوني، بغرض تحديد طبيعة الوفاة، والكشف عن أسبابها المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة، تحقيقا موسعا حول ظروف وملابسات الحادث بمحيط الهالكة ولدى معارفها، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.