عثرت المصالح الأمنية داخل منزل بحي الفتح في الجديدة، زوال اليوم، على جثةٍ في درجاتٍ جدّ متقدمة من التحلل، تعود لشيخ مسن يبلغ من العمر تسعين سنة، كان يقطن بمفرده في منزله بعد أن انقطع اتصاله، لما يقارب عشر سنوات، بأهله الذين ينحدرون من مدينة الصويرة. وتمكنت المصالح الأمنية من العثور على جثة المبحوث عنه من طرف أهله، بعد أن قامت بعدة تحريات حول الأماكن التي يترددها قيد حياته، إذ جرى تحديد المنزل واقتحامه، بناء على تعليمات النيابة العامة، ليتم العثور على ما تبقى من جثته التي تحللت بشكل شبه كامل. وحسب أولى المعطيات المرتبطة بتاريخ اختفاء الهالك عن الأنظار من جهة، وما وصلت إليه جثته من تحلل متقدم من جهة ثانية، فيرجح أن يكون الشيخ قد فارق الحياة لمدة طويلة قُدّرت بثمان أو تسع سنوات، حيث جرى نقل جثته إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي للجديدة، في انتظار نتائج التشريح الطبي والتحقيق الذي فتحته المصالح الأمنية، في أفق تحديد ظروف وملابسات الوفاة.