أدانت المحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت، صباح اليوم الاثنين، الطبيب المهدي الشافعي الملقب ب"طبيب الفقراء" بتمهة السب والقذف وقضت في حقه بغرامة مالية قدرها 300000 درهم. وأفاد مصدر مطلع، أن المحكمة شهدت توافد العشرات من المواطنين الذي أعلنوا تضامنهم مع "طبيب الفقراء"، الذي يتابع بتهمة "السب والقذف" على اثر الشكاية التي قدمها ضده مدير المركز الاستشفائي الحسن الأول بتيزنيت، على خلفية تدوينة نشرها الطبيب المتهم على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقدم الشافعي قبل أيام استقالته بشكل رسمي لوزارة الصحة، قبل أن تخرج الاخيرة ببلاغ توضيحي، أفادت من خلاله أن "الدكتور الشافعي التحق للعمل بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بتيزنيت بتاريخ 05/06/2017 بعد انتقاله من مندوبية كلميم وبتاريخ 30 أكتوبر 2017 وجهت شكاية من أب الطفل (م.أ)، يتهم من خلالها الدكتور الشافعي برفض التكفل الطبي بابنه وعلاجه وتوجيهه إلى المستشفى الجهوي بأكادير دون سبب مقنع، وبإفشاء السر المهني من خلال نشر الملف الطبي للطفل المذكور عبر الصفحة الشخصية للطبيب بالفيسبوك". وأضاف البلاغ أنه " وبناء على الشكاية المذكورة تم تحريك المسطرة التأديبية في حق المعني بالأمر، في احترام تام للمساطر الإدارية المعمول بها التي تضمن للموظف حق الدفاع عن نفسه والإدلاء بما يتوفر عليه من مبررات، حيث استفاد من مؤازرة محامين وممثلي الموظفين خلال مسطرة المتابعة التأديبية في حقه، وانتهت جلسات المجلس التأديبي في الأخير بمؤاخذة المعني بالأمر واقتراح حرمانه من الأجرة لمدة 04 أشهر". وأوضح البلاغ ذاته، أنه فيما يخص بموضوع الدعوى القضائية الرائجة حاليا أمام المحكمة والتي يوجد الدكتور المهدي الشافعي طرفا فيها، "فهي دعوى قضائية شخصية لا تزال رائجة أمام المحكمة، لذا واحتراما للمساطر والأخلاقيات، فإن مندوبية وزارة الصحة بإقليم تزنيت تتحفظ عن الخوض في حيثيات هذا النزاع، تاركة المجال للمحكمة الموقرة للبت في هذه النازلة، مع العلم أن المندوبية الإقليمية ستتخذ ما يستوجب من إجراءات في ضوء ما سيستقر عليه القضاء في الموضوع". وفي السياق ذاته، وفي أول تعليق مباشر له على قضية طبيب الأطفال، المهدي الشافعي، خاصة بعد تقديمه لاستقالته، كشف أنس الدكالي، وزير الصحة أنه رفض الاستقالة التي تقدم بها "طبيب الفقراء"، قبل أسبوع، على خلفية المشاكل التي تفجرت بسبب خلافه مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم تزنيت.