افتتحت فعاليات مهرجان البندقية السينمائي في دورته ال 71، التي تستمر حتى السادس من سبتمبر،ويعد أقدم مهرجان سينمائي في العالم. أسسه جوزيبي فولبي في العام 1932. حاملا اسم "Esposizione Internazionale d'Arte Cinematografica". ومنذ حينها يفتتح المهرجان كل عام في أواخر شهر غشت و أوائل سبتمبر بشكل دوري. في جزيرة ليدو في فينيسيا إيطاليا. ويعتبر من أكثر مهرجانات العالم تألقا، ويعد جزءا من بينالي فينيسيا. الذي يعد معرضا فنيا ضخما ومهرجانا للفن المعاصر. جائزته الرئيسية هي الأسد الذهبي "Leone d'Oro"، والتي تمنح لأفضل فيلم يعرض في المسابقة الرسمية للمهرجان. إضافة لجائزة كأس فولبي "Coppa Volpi" التي تمنح لأفضل ممثل وممثلة. ويتنافس في المسابقة لهده السنة عشرون فيلماً من أنحاء العالم، منها فيلم "حكايات" (88 دقيقة) للإيرانية رخشان بني وفيلم "بازوليني على طريقة آبل فيرارا" للمخرج الإيطالي آبل فيرارا (87 دقيقة)، يستعرض اليوم الأخير من حياة الشاعر والمخرج بازوليني الذي وجد مقتولاً في إحدى ليالي عام 1975، في تكريم لهذه الشخصية التي شكّلت رمزاً للفن الذي حاول مواجهة السلطة. كما يعرض المهرجان المسابقة الرئيسية، المخصصة للأفلام الروائية الطويلة التي تعرض حصرياً ولأول مرة، بالفيلم الأميركي "رجل العصفور" (119 دقيقة) للمخرج المكسيكي أليخاندرو إنرياتو. ويتنافس في المسابقة نفسها الفيلم الفرنسي "فدية المجد" (114 دقيقة) للمخرج الفرنسي إكزافييه بوفوا الذي تمثّل فيه المخرجة اللبنانية نادين لبكي وسط طاقم من الممثلين العالميين أمثال البلجيكي بونوا بوارفولدي، والجزائري رشدي زيم، والأميركي بيتر كيوت، والإيطالية كيارا مستروياني. وقد تميزت المشاركة العربية بالقلة ،حيث يشارك فيلمان لمخرجين أردنيّين في مسابقة "آفاق جديدة" التي تقام "لطرح آخر الموجات الجمالية والتعبيرية في السينما الدولية". الفيلم الأول بعنوان "ذيب" (100 دقيقة) للمخرج ناجي أبو نوار، وهو أولى تجاربه الروائية الطويلة. أما الفيلم الثاني "في الوقت الضائع" (13 دقيقة) فهو للمخرج الأردني فلسطيني رامي ياسين. وفي عروض "أسبوع النقاد" يشارك فيلم المخرجة الفلسطينية سهى عرّاف "فيلا توما" (86 دقيقة) وخارج المسابقة الرسمية، يعرض المهرجان 19 فيلماً ويقدّم ورشاً لدعم مرحلة ما بعد الانتاج لأفلام أفريقية ولتطوير عملية انتاج الأفلام ذات الميزانيات الصغيرة. وتحت عنوان "كلاسيكيات البندقيّة"، يخصّص المهرجان عروضاً تعود لأفلام هامة في تاريخ السينما وضعها كبار المخرجين، مثل رائد موجة الواقعية الإيطالية فيتوريو دي سيكا، ورائد الموجة الجديدة الفرنسية فرانسوا تروفو، والمخرج رومان بولانسكي، بالإضافة إلى أعمال وثائقية أرّخت للفن السابع.