تعرض ملعب بركان الجديد لعملية تخريب على مستوى مجموعة من المرافق وكراسي المدرجات، من طرف محسوبين على أنصار فريق مولودية وجدة وذلك في أعقاب احتضانه لمباراة المولودية ضد أولمبيك الدشيرة أول أمس الأحد برسم الجولة الأولى من بطولة القسم الوطني الثاني لكرة القدم "النخبة"، وأكد مصدر عاين الأحداث، أن فئة من القاصرين وبعض البالغين دخلوا في مواجهات مع عناصر الأمن في محيط وجنبات الملعب، قبل انطلاق المباراة بحوالي ساعتين، قبل أن تنتقل الفوضى والتخريب إلى مرافق الملعب حيث أقدم مشاغبون على تهشيم العشرات من صنابير المياه المتوفرة داخل المراحيض المخصصة للجماهير، كما اقتلعوا عشرات الكراسي، وكسروا الإطارات التي تشير إلى أسماء مرافق الملعب، كما تم تكسير زجاج بعض السيارات التي كانت خارج الملعب، واستغرب المصدر من هذه الأفعال الشنيعة وقال إن هذه الفئة "المتعصبة" من الجماهير ربما تحمل "ضغينة" لجماهير نهضة بركان حيث رددت شعارات استفزازية، وأقدمت على تخريب الملعب كشكل من "الانتقام"، مشيرا إلى أن هذه الأفعال الدنيئة لم يكن لها ما يبررها خاصة أن الفريق الوجدي خرج منتصرا بثلاثة أهداف لواحد، وأكد المصدر أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال مجموعة من المتورطين في الأحداث، بعدما ضبطتهم عن طريق كاميرات المراقبة المتوفرة في قاعة أمنية توجد داخل الملعب، كما تم القبض بسرعة كبيرة على المتورط في تكسير صنابير المياه، وأكد المصدر أن ابن مسير في ميدان كرة القدم كان ضمن المعتقلين. وكانت السلطات المشرفة على الملعب قد رخصت لفريق مولودية وجدة باستقبال أولمبيك الدشيرة بملعب بركان الجديد، في انتظار إجراء باقي مبارياته على أرضيته، إلا أن أحداث التخريب التي تعرض لها ستحرم لامحالة الفريق الوجدي من استغلاله، في انتظار القرار النهائي من طرف الجامعة التي تبقى مطالبة بالتدخل الفوري من أجل وضع لحد لهذه الآفة الخطيرة التي تتكرر في كل موسم كروي بملاعبنا الوطنية. في سياق آخر قال المصدر نفسه، إن لاعبي مولودية وجدة وأولمبيك الدشيرة عانوا لإنهاء المباراة بسبب ارتفاع الحرارة في ملعب بركان المكشو بالعشب الاصطناعي، وأضاف المصدر أن اللاعبين خاضوا المباراة بأحذية عادية، ليست مخصصة للعشب الاصطناعي مما جعل معاناتهم تزداد مع الحرارة المفرطة. تبقى الإشارة إلى أن الملعب "البلدي" لبركان كلف أزيد من 5 ملايير سنتيم لإعادة إنشائه حيث خضع لإصلاحات جذرية على مستوى كل المرافق والأرضية حيث تمت تكسيته بعشب اصطناعي لاقي انتقادات حادة، مع العلم أن الملعب يوجد قريبا جدا من المرافق السكنية ومجموعة من الإدارات والمنشآت، وهو ما يتطلب إيجاد الحلول الكفيلة لمنع حدوث انفلاتات ومواجهات بين المشجعين.