كشفت مصادر مقربة، أن مصالح الوقاية المدنية بطنجة، قد سجلت قبل قليل، حادثة غرق جديدة بشاطئ مرقالة بطنجة، والتي راح ضحيتها شاب ينحدر من مدينة سيدي إفني المسمى قيد حياته (أحمد.أ)، من مواليد سنة 1997، والذي حل بمدينة طنجة بحر الأسبوع المنصرم، في زيارة قصيرة لأقاربه القاطنين بحي الدرادب بطنجة، بمناسبة العطلة الدراسية الصيفية، وذلك قبل أن يلقى حتفه غرقا في هذا الشاطئ الغير محروس بهذه الطريقة المروعة، حيث تعد المنطقة التي غرق بها الشاب من المناطق التي تمنع فيها السباحة نظرا لعدم وجود حراسة بها، إلى جانب وجود صخور طبيعية وصناعية مرتبطة بميناء الصيد الساحلي، لا تسمح مطلقا بممارسة السباحة. وحسب ذات المصادر دائما، فإن حالة الغرق الجديدة التي سجلت اليوم، وغيرها من الحالات التي عاشتها مختلف شواطئ المدينة سواء الأطلسية أو المتوسطية منها، منذ انطلاق موسم الصيف الجاري، قد أعادت الحديث مرة أخرى عن شروط، ووسائل السلامة الواجب توفرها بالشواطئ المحلية، ومدى اتخاذ المصالح المختصة للإجراءات الكفيلة بضمان سلامة وحياة المواطنين وحماية أرواحهم على الشواطئ خلال موسم الصيف. إلى ذلك، فقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، من أجل إخضاعها للتشريح، للوقوف على أسباب الوفاة المباشرة، هذا في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المختصة تحقيقا عاجلا حول ظروف وملابسات الحادثة، في انتظار وصول الوالدين من منطقة سوس لتسلم الجثة، لنقلها إلى مسقط رأس الضحية لإجراء مراسيم الجنازة والدفن هناك. وكانت الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، قد كشفت في وقت سابق، عن نتائج برنامج مراقبة جودة مياه الشواطئ في المملكة، حيث اعتبرت "شاطئ مرقالة" في طنجة، من بين الشواطئ التي اعتبرها خبراء الوزارة بعدم صلاحية السباحة فيها لتلوث مياهها بجراثيم عنقودية ناتجة عن المياه العادمة.