سجلت مصالح الوقاية المدنية خلال فصل الصيف الحالي (فاتح يونيو إلى فاتح شتنبر 2014)، 6086 حالة غرق في مجموع الشواطئ على الصعيد الوطني، توفي خلالها 40 شخصا بنسبة (0.7 في المائة) في حين تمكن معلمو السباحة، من إنقاذ 6034 شخصا أحياء بنسبة (99.2 في المائة)، نقلوا إلى المستشفيات المعنية لتلقي العلاج. وذكرت المديرية العامة للوقاية المدنية، في جواب لها، على تساؤلات "المغربية"، حول حصيلة تدخلاتها خلال فصل الصيف، وجود 11 شخصا في عداد المفقودين يمثلون نسبة (0.2 في المائة) من مجموع الغرقى، أغلبهم فقد في الشواطئ غير المحروسة، أو خارج أوقات الحراسة. وأوضحت المديرية العامة أن الذكور يمثلون النسبة الأكبر، سواء من حيث عدد الغرقى (64 في المائة غريقا جرى إنقاذهم)، أو من حيث عدد الموتى (98 في المائة)، والمفقودين (91 في المائة). وتصدرت مدينة القنيطرة قائمة المدن أعلى نسبة من حيث عدد الغرقى (1279 غريقا أنقذوا جميعا)، متبوعة بالمضيق الفنيدق (955 غريقا)، ثم طنجة أصيلا (442 غريقا)، والدارالبيضاء (366 غريقا)، وسلا (352 غريقا)، والجديدة (277 غريقا)، وتطوان (264 غريقا)، وبركان (208 غرقى)، وفحص أنجرة (205 غرقى). أما المدن، التي شهدت أقل حالات الغرقى، حددتها المديرية العامة للوقاية المدنية، في المدن الجنوبية للمملكة، حيث سجل غريق واحد بمدينة الداخلة، و6 غرقى بمدينة العيون، بينما لم يجر تسجيل أي حالة غرق بمدينة بوجدور. وكانت المديرية العامة للوقاية المدنية بتنسيق مع وزارة الداخلية، باشرت جملة من الإجراءات استعدادا للموسم الحالي (2014)، وعيا منها بأهمية حماية أرواح مرتادي الشواطئ، وفي إطار النهوض بالمهام المنوطة بها في مجال حماية وإنقاذ الأشخاص على امتداد السواحل الوطنية، وتحسين وتقوية عمليات الحراسة والتدخل. وبخصوص تأهيل العنصر البشري، أعلنت المديرية أنه إيمانا بأن التكوين والتدريب سواء البدني أو التقني مفتاح لنجاح عمليات الإنقاذ والإسعاف اعتمدت برنامجا مكثفا يشمل تخصصات الإنقاذ البحري، وتقنيات الإسعاف الأولي، وسياقة الزوارق المطاطية، وتقنيات التواصل مع الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات. وأضافت المديرية العامة للوقاية المدنية أنه بهدف تعزيز الحراسة بالشواطئ، خاصة تلك التي يسجل بها عدد مهم من الغرقى أو تلك التي تشهد خصاصا في المنقذين، جرى توظيف 2200 منقذ موسمي على غرار السنة الماضية. كما عملت المديرية على تعزيز وسائل وأدوات التدخل الموجودة عبر اقتناء مجموعة إضافية من بذلات منقذي السباحة كاملة وصفارات ولوحات وسترات النجاة ومظلات، حرصا منها على تسريع وتيسير عمليات الإنقاذ والإسعاف. وأشارت المديرية إلى أن الكثافة العالية للمستجمين بالعديد من الشواطئ، وعدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة لذلك، وتجاهل نصائح وتعليمات المنقذين، إضافة إلى السباحة خارج أوقات الحراسة، تبقى من الأسباب الرئيسية للغرق.