كشفت مصادر مطلعة ل"رسالة 24″، أن مصالح المركز المحلي للدرك الملكي بسرية طنجة، قد فتحت بحثا عاجلا، حول ظروف وملابسات الاعتداءات الجسدية الخطيرة على رجال السلطة المحلية وأعوانها، وعلى عناصر القوات العمومية بالرشق بالحجارة وبأياد مسلحة، من طرف بعض ساكنة دوار شراقة بالجماعة الترابية حجر النحل، بطنجة، الجاري التحقق من هوياتهم الحقيقية الكاملة، من خلال الفيديوهات التي توثق لهاته الاعتداءات الشنيعة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك أثناء تدخلها مساء أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس، لتهديم عدد من البنايات السكنية التي شيدت فوق أراضي الجموع بشكل عشوائي، ودون حصول أصحابها على التراخيص القانونية المسبقة. وكان عدد من عناصر القوات المساعدة، بالإضافة إلى عون سلطة برتبة "مقدم" ، قد نقلوا في حالات صحية حرجة إلى مستعجلا ت المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، على متن سيارات الإسعاف لتلقي العلاج الضروري، بعدما تعرضوا لاصابات جسدية متفاوتة الخطورة إثر الهجوم عليهم من طرف بعض الأشخاص، من ساكنة المنطقة المعنية، من الرافضين لإنزال القانون، بتحريض من بعض السماسرة المستفيدين من البناء العشوائي، ومافيا التجزيء السري لأراضي الجموع. وكانت السلطات المحلية، وبالحضور الفعلي لرئيس الشؤون الداخلية لولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، قد أشرفت صباح اليوم الخميس، بدوار شراقة، على هدم عدد من البنايات المشكلة من الدور السكنية والأساسات المنزلية العشوائية التي هي في طور أو مكتملة التشييد، بعدما بنيت في إطار التجزيء السري من طرف مافيا العقار فوق أراضي الجموع وأراضي الدولة في ظروف مشبوهة، ودون ترخيص مسبق من لدن المصالح الجماعية المختصة في التعمير. وكان رئيس دائرة طنجة المحدثة أخيرا، مرفوقا بقائد دار الشاوي، وبدعم من أعوان السلطة المحلية وفرقة الحرس البلدي، بالإضافة إلى حوالي 200 عنصرا من فرق التدخل للقوات المساعدة، وأكثر من 50 دركيا، قد تدخلوا في المنطقة المذكورة بتعليمات من والي الجهة، "محمد اليعقوبي" ، وباشروا تهديم 40 منزلا عشوائيا غير آهلين بالسكان، و17 من الاساسات التي لازالت في طور البناء، وذلك قبل الانتقال إلى مناطق أخرى مجاورة تعرف بدورها نفس الوضع الكارثي، بسبب استفحال البناء العشوائي بها في ظروف غامضة بدعم وتشجيع من جهات خفية في إطار الوعودة الانتخابية. يذكر أنه جرت العادة أن تتشكل الأحياء العشوائية بعدد من أحياء طنجة، خصوصا الهامشية منها، بنفس الطريقة، خصوصا في مناسبات محددة بعينها (انتخابات، تظاهرات، احتجاجات، أعياد وطنية ودينية…)، ينضاف إلى كل ذلك غياب المحاسبة، والتصدي الحازم للظاهرة في حينه، وتواطؤ بعض المنتخبين المتعاقبين الفاسدين والرشوة…، كل هذا شجع من دون شك على استمرار وتكرار مثل هذه العمليات الإجرامية في حق الوطن بدعم من مافيا البناء العشوائي بالمدينة. http://rissala24.info/wp-content/uploads/2018/07/VID-20180712-WA0038.mp4