تحتضن مدينة الحسيمة، ما بين 26 و31 يوليوز المقبل، الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي الذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية تحت شعار "تلاحم الشعوب وحوار الثقافات". تم الإعلان عن ذلك خلال لقاء مع الصحافة انعقد أمس السبت في الحسيمة لتقديم برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي أضحت مع مرور السنين موعدا لا محيد عنه على المستويين الجهوي والوطني. وركز المنظمون على غنى وتنوع البرنامج الذي سيتميز بحضور ثلة من الفنانين من مختلف البلدان والأصناف الموسيقية في هذه الدورة التي ستجمع فنانين كبيرين من عالم الراي هما ملك الراي الشاب خالد والنجم الشاب بلال، إلى جانب العديد من المجموعات والفنانين القادمين من فلسطينوإسبانيا ومصر وتونس والجزائر والتي ستحيي سهرات مهرجان الحسيمة. ويتعلق الأمر بالخصوص بمجموعة جيبسي كينغ (إسبانيا) والقدس للتراث والفنون الفلسطينية والمجموعة الوطنية للفنون الشعبية (مصر) ومجموعة الفلامنكو الإسبانية "يالما"، فضلا عن فنانين مغاربة كالداودية وعائشة تاشينويت وسعيد مغربي. كما سيمثل الأغنية الأمازيغية المغني الكبير الملتزم "إيدير" والعديد من الفنانين الآخرين المعروفين. ويؤكد المهرجان المتوسطي للحسيمة، الذي يعد موعدا فنيا وثقافيا ورياضيا للنهوض بالحوار والتبادلات في حوض المتوسط، حسب المنظمين، بالتالي استمراريته، حيث أضحى مع تعاقب دوراته فضاء للإبداع والتبادل، تتجاور فيه الثقافة الأمازيغية مع ثقافات باقي بلدان حوض المتوسط المعروف منذ القدم أنه مهد الحضارات. وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة تتوخى المساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية والثقافية للمنطقة من خلال إحداث فضاءات للتنشيط الاقتصادي والفني والرياضي تشجع التنوع الثقافي الواعد والبناء. وأبرزوا أيضا أن هذا المهرجان يروم الترويج السياحي للمنطقة وإحداث فضاء للترفيه والاحتفال لفائدة سكان الحسيمة وزوارها وتثمين دور المغاربة المقيمين في الخارج في إغناء الفن والثقافة الأمازيغية والمغربية و المتوسطية. وحرص المنظمون على التأكيد أن مهرجان الحسيمة ليس وليد الصدفة بل ثمرة تفكير طويل وناضج أسفر عن إقامة حدث ثقافي وفني ورياضي في الآن ذاته يليق بمدينة الحسيمة ونواحيها. من جهة أخرى، يعتزم المنظمون الانفتاح هذه السنة على مختلف جماعات إقليمالحسيمة عبر تنظيم سهرات فنية وأنشطة رياضية تندرج في إطار برنامج رياضي أعد خصيصا للمناسبة. كما سيتم تكريم فريق شباب الريف الذي تمكن هذه السنة من الصعود إلى المجموعة الأولى للبطولة الوطنية لكرة القدم، حيث سيواجه في مبارتين كلا من فريق مالقة (إسبانيا) وشباب قصبة تادلة، المضيف الآخر لبطولة النخبة. وسينظم على هامش المهرجان أيضا معارض مخصصة للصناعة التقليدية بالمنطقة والكتاب الأمازيغي.