ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء بأجدير (إقليمالحسيمة)، حفل التوقيع على اتفاقية تتعلق بمشروع إنجاز الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة على مسافة 5ر148 كلم،باستثمارات إجمالية تناهز 5 ر2 مليار درهم. المشروع يعكس الإرادة القوية لجلالة الملك في تمكين مختلف الجهات من البنيات التحتية الأساسية وتسريع وتيرة فك عزلة العالم القروي - الطريق السريع تازة - الحسيمة يروم تحقيق الإقلاع الاقتصادي لإقليمالحسيمة وتحسين ظروف السير - جلالة الملك يطلع على تقدم أشغال البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية الذي سيمكن من فك العزلة عن 93 ألف نسمة من سكان إقليمالحسيمة وتهم أشغال هذا المشروع،الذي سيتم إنجازه خلال الفترة 2011 - 2015، على الخصوص، تثنية الطريق الجهوية رقم 505 وكذا الطريق الوطنية رقم 2،وإعادة بناء 36 قنطرة،وتثنية 12 قنطرة أخرى . وسيساهم المشروع،بشكل قوي،في تحسين شروط السلامة الطرقية والنقل بين تازةوالحسيمة، وتقليص مدة السفر بين فاسوالحسيمة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للإقليم بفضل تطوير نقل البضائع. كما يتضمن المشروع إعادة بناء وتوسيع التجهيزات الخاصة بصرف المياه، وإحداث منشآت تتلاءم ومتطلبات حماية البيئة، إلى جانب تهيئة ملتقيات الطرق على طول الشبكة. وتندرج برمجة هذا المشروع في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله،الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الأساسية، بمختلف ربوع المملكة وتسريع وتيرة فك العزلة عن المناطق القروية. وقد وقع الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع السادة الطيب الشرقاوي وزير الداخلية وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل. وبموجب هذه الاتفاقية تساهم في تمويل هذا المشروع وزارة الداخلية بمبلغ 700 مليون درهم، ووزارة التجهيز والنقل بمبلغ 600 مليون درهم،فيما تساهم الميزانية العامة للدولة باعتمادات مالية تصل إلى مليار و200 مليون درهم. وبهذه المناسبة قدمت لجلالة الملك شروحات حول تقدم أشغال البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بإقليمالحسيمة الذي يتضمن بناء وتهييء 429 كلم من الطرق القروية بغلاف مالي يناهز 722 مليون درهم. وفي هذا الإطار، تم استكمال إنجاز 93 كلم من الطرق باعتمادات مالية بلغت 155 مليون درهم، فيما تتواصل حاليا أشغال إنجاز 131 كلم (298 مليون درهم)، في وقت توجد فيه العمليات الخاصة بإنجاز 108 كلم (200 مليون درهم) في طور التفويت، على أن يتم الشروع،عما قريب،في إنجاز 97 كلم (69 مليون درهم). وستمكن مختلف هذه العمليات من فك العزلة عن 93 ألف نسمة من سكان إقليمالحسيمة، والرفع من نسبة ولوج الساكنة القروية للطرق إلى 76 بالمائة سنة 2012 مقابل 38 بالمائة سنة 2005 . ومن بين المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية بإقليمالحسيمة، اطلع جلالة الملك على مشروع بناء الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2 والجماعة القروية اسنادة على طول 5ر13 كلم، ومشروع إعداد الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 2،على مستوى دوار خلوقت، بمركز بني جميل على طول 4ر23 كلم. ويتطلب إنجاز هذين المشروعين تعبئة استثمارات مالية بقيمة 89 مليون درهم. وسيمكن المشروعان من فك العزلة عن حوالي 7500 نسمة من سكان العالم القروي، وربط الطريق الوطنية رقم 2 بالطريق الساحلي إلى جانب تسهيل الولوج إلى المرافق الإدارية والاجتماعية وتسهيل ترويج المنتوجات الفلاحية. وتساهم وزارة التجهيز والنقل بتوفير نسبة 85 بالمائة من الغلاف المالي المخصص لإنجاز المشروعين على أن تتكفل الجماعات المحلية المستفيدة والمجلسان الإقليمي والجهوي بتأمين نسبة 15 بالمائة المتبقية. ويهم البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية،الذي تمت بلورته في إطار مقاربة تشاركية مع ممثلي الساكنة،إنجاز 15500 كلم في الفترة من 2005 إلى 2015 بمجموع جهات المملكة. ويندرج وضع هذا البرنامج في إطار السياسة الحكومية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي بهدف ضمان تنمية متوازنة بمجموع جهات المملكة وذلك تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية.