سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البرنامج مشروع ذو بعد اجتماعي قوي لتحسين المشهد الحضري والتصدي للاختلالات المجالية جلالة الملك يعطي دفعة قوية للتأهيل الحضري للحسيمة بكلفة 340 مليون درهم
ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الاثنين، بالحسيمة، مراسيم التوقيع على اتفاقية تتعلق بالبرنامج التكميلي للتأهيل الحضري للمدينة (2010-2012)، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي بقيمة 340 مليون درهم. (ح م) واطلع جلالة الملك، بهذه المناسبة، على بعض النماذج للمشاريع، التي ستنجز في إطار هذا البرنامج، الذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، والذي يندرج في إطار التوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى التصدي للاختلالات المجالية، وتحسين الإطار المبني، وتسهيل ولوج السكان إلى الفضاءات والبنيات الخاصة بالتنشيط والترفيه. ويأتي وضع هذا البرنامج التكميلي في إطار جهود السلطات والمصالح المختصة، الرامية إلى مواجهة الإشكالات والإكراهات العمرانية الكبرى، التي تعانيها مدينة الحسيمة، والتي تتمثل أساسا في ضعف التجهيزات بالمحاور الرئيسية، وكثافة السكن بالأحياء الناقصة التجهيز، وغياب فضاءات عمومية، ومساحات خضراء. ويتضمن البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة الحسيمة مجموعة من المشاريع، تشمل بناء مركب تجاري بمنطقة ميرادور، وتحويل وبناء سوق الجملة، وتشييد مسالك الطرق المدارية، وتهيئة الفضاءات العمومية، وساحة كالا بونيطا، وتشييد منشآت رياضية، إضافة إلى الإنارة العمومية . كما يشمل البرنامج إعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز، والقضاء على مدن الصفيح، ووضع مخطط لتهيئة وإعادة تأهيل منطقة ميرادور، وإقامة شبكات التطهير السائل، وتشييد الطرق الرابطة بين الأحياء. وقع اتفاقية البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة الحسيمة، الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، وأحمد توفيق احجيرة، وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، ومنصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، وعبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر، وفؤاد بريني، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة . كما وقعها محمد بودرا، رئيس مجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، وعمر الزراد، رئيس المجلس الإقليمي للحسيمة، وفاطمة السعيدي، رئيسة مجلس الجماعة الحضرية للحسيمة. وتحدد هذه الاتفاقية وتنظم إطار تدخل مختلف المتعاقدين لبلورة هذا المشروع المهم للتأهيل الحضري لمدينة الحسيمة. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك، شروحات حول مخطط تهيئة وإعادة تأهيل منطقة ميرادور، التي تبلغ مساحتها 45 هكتارا، الذي سينجز خلال أربعة أشهر، بغلاف مالي يبلغ مليون درهم. كما اطلع جلالته على المعطيات الخاصة ببناء مركب تجاري يمتد على مساحة ثلاثة هكتارات بمنطقة ميرادور، بغلاف مالي إجمالي يبلغ 76 مليون درهم. ويشمل المشروع 826 محلا تجاريا، ومطعمين، وفضاء لبيع السمك، ومواقف للسيارات . من جهة أخرى، قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع المركب السوسيو- رياضي، الذي سيجري إحداثه بمنطقة ميرادور بغلاف مالي يبلغ 40 مليون درهم. ويتضمن المشروع بناء مسبح مغطى، ومقرات للجمعيات الرياضية المحلية، ومطعم، وفضاء للألعاب، وجناح للإقامة يتكون من ثلاثين غرفة. وتشكل مجموع مشاريع البرنامج التكميلي للتأهيل الحضري لمدينة الحسيمة الشطر الرابع من برنامج شامل لتأهيل وتثمين النسيج الحضري للمدينة، رصدت له اعتمادات تبلغ 459 مليون درهم، علما أن الأشطر الثلاثة من هذا البرنامج جرى إنجازها. وفي اليوم نفسه، اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على برنامج تأهيل الفضاءات الخضراء والترفيهية، وحماية البيئة بالحسيمة، كما أطلق جلالته مشروع تهيئة ساحة كالا بونيطا، بكلفة إجمالية تبلغ 62 مليون درهم. وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات حول المكونات والمحاور الرئيسية لبرنامج تأهيل الفضاءات الخضراء والترفيهية وحماية البيئة (2010-2012)، الذي يروم تحسين المشهد الحضري لمدينة الحسيمة، وتمكينها من فضاءات للترفيه والتنزه، والحفاظ على فضاءاتها الخضراء، وتثمين مدخلها الرئيسي. ومن بين الأولويات، التي يركز عليها البرنامج، هناك تهيئة ضفاف الأودية بالمدينة، وإقامة فضاءات مفتوحة على البحر، وكذا خلق فضاءات للتنزه داخل الغابة (بوجيبار وميرادور...)، فضلا عن تهيئة منتزهات تتضمن ممرات لممارسة الرياضة. وسيمول هذا البرنامج في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات، والمجلس الإقليمي للحسيمة. ويندرج المشروع في إطار برنامج واسع للتأهيل الحضري للحسيمة (340 مليون درهم)، يروم التصدي للاختلالات المجالية، وتحسين الإطار المبني، وتسهيل ولوج السكان إلى الفضاءات والبنيات الخاصة بالتنشيط والترفيه. وفي إطار برنامج تأهيل الفضاءات الخضراء والترفيهية، أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تهيئة ساحة كالا بونيطا، الذي خصص له غلاف مالي يبلغ 26 مليون درهم. ويتضمن هذا المشروع، الذي يغطي مساحة خمسة هكتارات، بناء مسرح بالهواء الطلق، وإحداث فضاء للعب الأطفال، وآخر للترفيه، ومرافق أخرى منها أكشاك، ومطعم ومقهى، بالإضافة إلى عمليات الغرس والكهربة العمومية، وبعض التجهيزات. وسينجز المشروع بشراكة بين وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة (11 مليون درهم)، والمديرية العامة للجماعات المحلية (7 ملايين درهم)، ومجلس جهة تازة-الحسيمة-تاونات (4 ملايين درهم)، والمجلس الإقليمي للحسيمة (4 ملايين درهم).