ظاهرة تستحق التوقف عندها لما تشكله هذه الاخيرة من خطر مباشر او غير مباشر على الساكنة و الابنية ، فتسمر اعمدة الكهرباء بشكل عشوائي و غير مدروس وسط الشوارع الرئيسية و الثانوية و الاحياء السكنية ،و في بعض الحالات يكون الامرمتلاصقا بالابنية ،يجعلها لامحالة، مصدر خطر دائم وخصوصا في فصل الشتاء . هذا ما نلاحظه بشكل واضح و ملموس بشوارع حي معمل السكر ، حيث ان الزائر لهذا الحي في الوهلة الاولى ينتابه الاستغراب و الدهشة،و يبدوله الامر في غاية المهزلة ،جراء غياب استراتيجية مقننة ومنظمة في وضع هذه الاعمدة في اماكن تراعي سلامة المواطنين، لان جل الطرقات بهذا الحي في وضعية غير مؤمنة وتفتقد لادنى مهنية. ان هذا الانتشار المهول لهذه الاعمدة الكهربائية وسط الطرقات، بين الفينة و الاخرى يشكل خطرا محدقا و قنبلة موقوتة قابلة للانفجار وسط هذه الساكنة التي لاحول و لاقوة لها، في ظل تمادي الجهات المعنية في غض الطرف عن هذا المصاب الجلل الذي يعد بحق وسمة عار في جبين اصحاب الحال . هذا وان بعض احياء وسط مدينة زايو - يا حسراه - هي الاخرى لم تسلم من هذه الظاهرة الغريبة ،خاصة الطريق المتواجدة بالقرب من ثانوية حسان بن ثابث ، حيث تربع هناك عمود كهربائي مند مدة طويلة دون ان تتجرا الجهات المسؤولة في التفكير بجدية في تحويل مكانه رغم الشكايات المتهاطلة عليها ، حتى اصبح هذا العمود الكهربائي عبارة عن نكتة متداولة في اوساط الثلاميذ، يقع هذا طبعا ، في ظل تغني اصحاب الشان المحلي بالانجازات الباهرة التي قاموا بها بالمدينة كما يزعمون. لهذه الظاهرة المهزلة، و في ظل مشروع تاهيل المدينة الذي نحن مقبلين عليه غضون الشهور المقبلة ، نناشد الجهات المعنية بايلاء الامر الاهمية القصوى و العاجلة لرفع الضرر المحاط حول الساكنة من كل الجوانب ، سواء تعلق الامر بوسط المدينة او بهوامشها ،حتى لاياتي فيه يوماحيث لاينفع الندم .