عرضت قناة ام سيس الفرنسية يوم الاحد الماضي تحقيقا مرعبا عن الأحوال التي يشهدها معبر "باريو تشينو" الذي يربط بين بني نصار و مليلية، وهو نفس التحقيق الذي أنجز من لدن طاقم برنامج "66 دقيقة" الذي اتخد عنوانا يحتوي على كل معاني الإهانة و القساوة و هو "النساء البغلات"، كرمز يعبر عن النساء المغربيات من مختلف الاعمار أثناء حملهن البضائع التي تبلغ حوالي 80 كلغ. استهل الطاقم الساهر عل البرنامج بصور تجسد عملية العبور من مليلية التي تمثل بطلها في النساء الاواتي يحملن قدرا كبيرا من البضائع التي يصل وزنها الى 80كلع كما اشارنا في السابق ،مع العلم بأنهن لا يعتمدن سوى علا أقدامهن لحملها(البضائع)،إضافة الى هذا كله تم نشت بعض صور للسياج المحيط للثغر المليلي ومشاهد اخرى ةمناء المدينةالمحتلة الى ان ركزوا على صورة عنصر من الحرس المدني الإسباني وهو يوقف سيّدة مثقلة بحمولتها. كانت قصة صفية عزيزي من فقرات البرنامج وللتذكير بما يتعلق بهذه السيدة فهي احد ضحايا التهريب التهريب المُجازة في الأدب العربي،التي تنحدر من مدينة صفرو التي توفيت قبل سنة و نصف بنفس المكان الذي يشهد عملية العبور بسبب التدافع بين الاشخاص المهربين للبضائع و بعد ذلك تم الانتقال الى التطرق الى ذكر عدد "النسوة البغلات" الذي انحصر في 12000 امرأة، حكمت عليهن الاقدار بأني جتمعن في مكان واحد يخلو من مفاهيم الاحترام و التسامح في نفس الوقت الذي غاب فيه الاحترام كذلك . و قد كان وراء سيطرة النساء على هذا النوع من الحرف ان صحّ التعبير، الثقة التي وضعها رجال الامن الاسپان فيهن عكس الرجال الذين يلتجؤون في بعض الاحيان الى تهريب المخدرات و ما شابه ذلك من الممنوعات،و هذا ما جعل رجال الامن الاسپانيين يستغنون عن تفتيش النساء. وقبل نهاية البرنامج تم رفع الغطاء على بعض اشكال المعانات في معبر مليلية و ذلك بعرض رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان مصطحبا ل"زبيدة" التي تحمل في أحشائها جنينا بعمر ثمانية أشهر كان هذا الاصطحاب قصد فحص حالة الجنين الذي يشارك في التهريب بطريقة غير مباشرة،بجانب نموذج أخر الذي يتمثل في ثلاث رجال يتعاونون لإلقاء حزمة من 80 كيلوغراما على ظهر امرأة لتقطع به مسافة 500 متر في ضرف 45 دقيقة، الى ان انتهى الامر في ابراز انواع المذلة التي يتعرض لها كل من الرجال و النساء الذين يبقى مصدر عيشهم هو مليلية كما تم ابراز طرق المواجهة و التحديات التي يواجهها المهربين .