أقيمت بنيابة الناظور يوم الأربعاء 2 نوفمبر 2011 الحملة التحسيسية الرابعة للتوعية بمخاطر التسمم بأحادي أكسيد الكربون، نظمها المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، والمديرية الطبية الجهوية للجهة الشرقية في إطار تقوية مجال الصحة المدرسية والأمن الإنساني، بحضور مجموعة من أساتذة السلك الابتدائي والإعدادي والثانوي، ومتابعة ممثلين عن الشبيبة والرياضة وإدارة السجن المدني والمصالح أمنية أخرى. هذا اليوم التحسيسي تم تقسيمه الى حصتين، الحصة الأولى خصصت لتعريف الحاضرين بمخاطر غاز أكسيد الكربون وأطرته الأستاذة رشيدة أغندوس مهندسة رئيسة مكلفة بالتسممات بغاز أحادي الكربون، إلى جانب الدكتورة حنان الشاوي طبيبة مختصة في علم التسممات مكلفة بالتسممات بالمخدرات بالمركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية. وتناول عرضهما المخاطر التي تترتب عن إفراز غاز أحادي أكسيد الكربون الذي قد يودي بالشخص الى الموت، وأكدت الأستاذة رشيدة أغندوس خلال مداخلتها على أن طبيعة استهلاك المواطن المغربي وتعامله لهذا الغاز تجعله معرضا للخطر، خاصة وأن المغاربة معروف عنهم استعمالهم للفحم وأنابيب الغاز خلال استحمامهم أو خلال القيام بالأنشطة المنزلية المتعددة، كما ذكرت أن تركيز مركز محاربة التسمم على المؤسسات التعليمية خلال هذه الإستراتيجية الوطنية لمحاربة التسمم، يأتي مراعاة لطبيعة الاستهلاك الجماعي لدى التلاميذ، داخل المطاعم المدرسية التي عادة ما تشهد حالات تسمم كل سنة لأسباب ترتبط بانتهاء صلاحية المواد الغذائية، أو سوء حفظها سواء داخل مخازن المطاعم المدرسية او لدى الممونين، بالإضافة إلى التركيز على تعبئة أساتذة علوم الحياة والأرض ومنشطي الأندية الصحية بالمؤسسات بفعل طبيعة المواد التي يدرسونها للتلاميذ التي تشمل التغذية عند الإنسان. خلال الحصة الثانية، انتقل المؤطرون والمشاركون في اليوم التحسيسي إلى الثانوية التأهيلية الشريف محمد أمزيان التأهيلية، لمتابعة أشغال ورشة تكوينية لفائدة تلاميذ داخلية الثانوية، التي أطرها أستاذان لمادة علوم الحياة والأرض بنفس الثانوية. وفي الختام وجه مسؤولو المركز الوطني لمحاربة التسمم نداء إلى تلاميذ المؤسسة بضرورة الاحتياط خلال حياتهم اليومية من مخاطر التمسسم، وأهمية مساهمتهم في توعية آبائهم وأمهاتهم خلال مناسبة عيد الأضحى المبارك باتخاذ الحيطة والحذر خلال استعمال الفحم والغاز المادتين اللتين تعدان أهم مصادر غاز أكسيد الكربون المميت.