شهدت مجموعة من الثانويات في المدن المغربية احتجاجات ومظاهرات غير مسبوقة، وذلك تلبية لدعوة حركة تلاميذ الثانويات، المنبثقة عن حركة 20 فبراير، التي دعت إلى التظاهر يوم 18 من أكتوبر احتجاجا على السياسة التعليمية التي تطبق في مختلف الثانويات العمومية. معتبرة بأن دعوتها للتظاهر تنطلق من مشاعر الغضب التي تنتاب جل التلاميذ بسبب ما أسمته «اختلالات» تعرفها المنظومة التعليمية، سواء على مستوى طرق التدريس أو على مستوى المناهج المتبعة. كما تطالب الحركة بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ومحاربة الهدر المدرسي وبناء ثانويات جديدة لحل مشكل الاكتظاظ، والزيادة في عدد الأساتذة، وتجهيز المختبرات، ومجانية التعليم، وتوفير المنح للتلاميذ المعوزين، بالإضافة إلى محاربة تجارة المخدرات في المدارس التي تزدهر أمام أبواب الثانويات والإعداديات دون حسيب ولا رقيب. وفي اليوم الوطني للاحتجاج التلاميذي، شهدت مدينة الدارالبيضاء خروج كل من تلاميذ وتلميذات « ثانوية عمر الخيام » و »ثانوية ابن رشد » و »ثانوية عبد العزيز الفشتالي » و « ثانوية بدر ألفة والحي الحسني في مسيرات احتجاجية، عرفت تجاوبا كبيرا من طرف التلاميذ. وفي مدينة القليعة بأكادير خرج كل تلاميذ « ثانوية الفتح » و « إعدادية البيروني » و « العلويين » في مسيرة احتجاجية اتجاه جماعة القليعة و قد تم قطع الطريق الرئيسية بالجماعة. فيما اختار تلاميذة مدينة بني ملال بثانوية « ابن سينا التأهيلية » التضامن في يومهم النضالي الوطني مع معطلي التنسيق الإقليمي لبني ملال المعتصمين حاليا فوق بناية بلدية بني ملال. كما عرفت مدينة وجدة تظاهرات للتلاميذ استجابة لنداء التنسيقية المحلية للحركة حيث شارك في اليوم الاحتجاجي كل من تلاميذ « ثانوية عبد المومن » و »ثانوية زيري بن عطية ». وفي مدينة امنتانوت خرج المئات من التلاميذ في مسيرة احتجاجية جابت شوارع المدينة. وفي سياق هذا اليوم الوطني الاحتجاجي، شهدت كل من مدن صفرو وسلا وكرسيف وخريبكة وتطوان واي بوعياش وميضار وطنجة وخنيفرة وقلعة السراغنة وولاد تايمة وانزكان وهرمومو والرباط والحسيمة احتجاجات تلاميذية من المنتظر أن تعم مدن وقرى أخرى بالمملكة هذا المساء