دعت حركة تلاميذ الثانويات، المنبثقة عن حركة 20 فبراير، إلى التظاهر يوم 18 من أكتوبرالقادم احتجاجا على السياسة التعليمية التي تطبق في مختلف الثانويات الوطنية. وقد اعتبرت الحركة بأن دعوتها للتظاهر تنطلق من مشاعر الغضب التي تنتاب جل التلاميذ بسبب ما أسمته «اختلالات» تعرفها المنظومة التعليمية، سواء على مستوى طرق التدريس أو على مستوى المناهج المتبعة. وتأتي هذه الحركة، التي أعلن عن تنظيمها تلاميذ فبراييرون، للتنديد بكثرة الإضرابات التي عرفتها السنة الفارطة ولحث الحكومة على الاستجابة الفورية لمطالب الأساتذة المتضررين للحيلولة دون تكرار هذه الإضرابات خلال هذه السنة. كما تطالب الحركة في نص البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، بإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية ومحاربة الهدر المدرسي وبناء ثانويات جديدة لحل مشكل الاكتظاظ والزيادة في عدد الأساتذة وتجهيز المختبرات ومجانية التعليم وتوفير المنح للتلاميذ المعوزين، بالإضافة إلى محاربة تجار المخدرات، الذين أكدت الحركة بأنهم يرابطون أمام أبواب الثانويات والإعداديات دون حسيب ولا رقيب. وقد أنشأت الحركة صفحة على الموقع الإلكتروني ال«فايسبوك»، ذكرت فيها بأهم المحطات التي خاضتها منذ 23 مارس من العام الماضي، مؤكدة عزمها على المضي قدما في تحقيق برنامجها النضالي، الذي يصادف الدخول المدرسي لهذا العام، وهو الدخول الذي وصفته الحركة ب«الساخن» بالنظر إلى عدد المطالب التي سترفعها إلى الجهات الرسمية. يشار إلى أنه بالرغم من المجهودات التي يتم بذلها من طرف الوزارة الوصية للنهوض بالمجال التعليمي، مايزال المغرب يقبع في مراتب جد متأخرة تعليميا.