قرر الاتحاد التركي لكرة القدم توقيع عقوبة على الأندية المحلية بمنعهم من حضور مشجعيهم من الرجال لحضور مباريات كرة القدم المحلية، وذلك في خطوة منه للحد من ظاهرة العنف وشغب الملاعب التي استشرت أخيراً في الملاعب التركية. وكان فريق فنربخشة، حامل لقب الدوري التركي، أول الأندية التي طالتها هذه العقوبة، وذلك بسبب أعمال الشغب التي تسبب فيها جمهوره في المباراة التي جمعته مع فريق شاختار الأوكراني مطلع الموسم الجاري. ووقع الاتحاد التركي عقوبة على فنربخشة بعدم حضور أي من الرجال أو الجمهور لمباراتيه الأوليين في الدوري المحلي، قبل أن يخفف العقوبة ويسمح فقط بدخل النساء والأطفال. وعلى الفور، لبّت جماهير فنربخشة النداء، وحضر إلى مباراته أمام مانيسبابور أكثر من 41 ألف مشجعة من النساء والأطفال، في مظهر رائع اتسم بالتشجيع المثالي والراقي، حيث وصف مراقبون التشجيع بأنه لم يسبق له مثيل، حيث كانت الصيحات تعلو مع كل هجمة أو تمريرة أو فرصة سانحة للفريق المحلي من حناجر وأفواه النساء والأطفال. وخلال المباراة، أظهرت النسوة في المدرجات حالة مساندة لعزيز يلدريم رئيس فنربغشة المعتقل حالياً بسبب تحقيق يتعلق بتلاعب في نتائج مباريات، حيث ارتدت المشجعات قمصاناً تحمل صوراً له. ووصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الخميس، حضور النساء والأطفال ب"الغزو" الذي غزا ملعب فنربغشة في إسطنبول، مشيرة في تقرير لها أن هذا الحضور لم يكن عادياً. وبات فنربخشة التركي أول نادي يمنح النساء والأطفال هذا الشرف لوحدهم، وهو بمثابة حل أمثل لتفادي حوادث الشغب التي تطل بين الفينة والأخرى على ملاعب الكرة العالمية. وعقب هذا الأمر، ومتابعة ما حدث في مباراة فنربغشة من حضور النساء والأطفال، وتشجيعهم المثالي، قرر الاتحاد التركي، دخول النساء والأطفال مجاناً إلى ملاعب الكرة. واستقبلت مشجعات فنربخشة الفريق المنافس بالتصفيق الحار، والصيحات المرحبة به، قبل أن يقوم لاعبو الفريق برمي الورود والزهور على مدرجات المشجعات والأطفال.