علمت أندلس برس أن "التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليساريو"، التي تم الإعلان عن ميلادها السبت الماضي، قد فشلت في عقد أول ندوة صحفية لها والتي كانت دعت إليها بأحد فنادق مدينة فالينسا الإسبانية يوم الاثنين 6 يونيو، حيث كانت التنسيقية قد راهنت على حضور قناة الجزيرة القطرية لكن هذه الأخيرة رفضت تغطية اللقاء. وقد ظل أحد أعضاء التنسيقية ويدعى محمد المختار لحضيهني يحاول الاتصال بمراسل قناة الجزيرة بإسبانيا أيمن الزبير الذي كان لا يرد على المكالمات التي تكررت أكثر من مرة دون معرفة السبب، مما جعل نفس العضو يتصل بقسم المراسلين بالدوحة بقطر للاستفسار عن رفض مراسل القناة تغطية الندوة الصحفية. وقد تساءل أعضاء التنسيقية عن سبب رفض مراسل قناة الجزيرة تغطية ندوة تعتبر سبقا صحفيا، خاصة وأن الإطار الجديد الذي أكد استقلاليته عن كل أطراف النزاع حول الصحراء اعتبر نفسه ناطقا باسم جزء مهم من الصحراويين الرافضين لسياسة قيادة جبهة البوليساريو. هذا وقد قدم الناطق الرسمي باسم "التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليساريو"، والذي امتنع عن تقديم نفسه "لاعتبارات حساسة وأمنية" على حد تعبيره، اعتذارا رسميا لبعض وسائل الإعلام المحلية التي حضرت الندوة ووعد بتحديد موعد جديد للندوة في أقرب الآجال لتقديم التنظيم الجديد للرأي العام الدولي. هذا وقد تم الإعلان يوم السبت الماضي عن تنظيم سياسي جديد باسم "التنسيقية العامة لمعارضي جبهة البوليساريو"، يقطع نهائيا وفق مؤسسيها مع جبهة البوليساريو التي تعتبر نفسها الممثل الوحيد ل"الشعب الصحراوي". وجاء الإعلان عن التنظيم السياسي الجديد، من قبل مجموعة من الأطر الشبابية الصحراوية الناشطة والمعروفة باسبانيا بعلاقتها وانضوائها تحت علم جبهة البوليساريو، رفضها للوضع الحالي لنزاع الصحراء والكشف عن كل "الجوانب الخانقة" في تصرفات البوليساريو و"دحض اليد الخانقة لإدارتها" لتحقيق "توقعات الشعب الصحراوي". وجاء في بلاغ للتنسيقية بأن "المجموعة الشابة قررت تأسيس حركة معارضة موحدة للقيادات الحالية لجبهة البوليساريو، التي أودت ممارساتها بالشعب الصحراوي إلى المعاناة من خلال رؤية مصلحية لمشكل الصحراء".