أصيب الناشط أسامة الخليفي، أحد أبرز رموز حركة 20 فبراير، جراء تدخل عنيف لقوات الأمن لتفريق تظاهرة دعت إليها الحركة مساء الأحد 15 ماي بتمارة قرب الرباط. وعلم موقع لكم من مصادر طبية أن إصابة أسامة خطيرة، حيث تم تكسير أنفه وهو ما يحتاج معه إلى عملية جراحية، كما أصيب على مستوى ذراعه التي كسرت. ويرقد أسامة حاليا بمستشفى ابن سينا بالرباط. وقد قام والده وهو موظف في جهاز الأمن بالاحتجاج أمام مقر الإدارة العامة للأمن الوطني للرباط حيث تم احتجازه إلى أن تدخلت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" للإفراج عنه. وكان أسامة قد تعرض للضرب والإهانة صباح يوم الأحد من طرق قوات الأمن عندما كان يريد المشاركة في المسيرة التي دعت إليها الحركة للاحتجاج أمام مقر معتقل تمارة السري. وكان أسامة (23 سنة)، أول من أصدر فيديو يدعو فيه الشعب المغربي على التظاهر يوم 20 فبراير، وحولته وسائل الإعلام المغربية والدولية إلى أحد أبرز رموز الحركة الشبابية بالمغرب. ووصفته وكالة الأنباء الفرنسية ب"تشي غفارا" مدينة سلا، التي يقطن بها مع أفراد أسرته الصغيرة. ومنذ انطلاق حركة 20 فبراير، شارك أسامة في تظاهراتها في أكثر من مدينة وقرية مغربية، وكان من بين القلائل الذين انتقلوا إلى محامد الغزلان، في أقصى الشرق المغربي، للتضامن مع معطليها عندما قرروا الرحيل نحو الحدود المغربية الجزائرية. إلى ذلك شهدت العديد من المدن المغربية اليوم تدخلا عنيفا لقوات الأمن التي قامت بقمع المتظاهرين بشكل تعسفي في كل من طنجة والرباطوتمارة وفاس وخريبكة والقنيطرة وتزنيت، أصيب جرائها العشرات إصابات متفاوتة الخطورة.