أكد بيان ل "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" أن 42 الذين تم اعتقالهم بمدينة فاس يوم أمس الأحد 15 ماي قد تم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم من الساعة الواحدة صباحا إلى حوالي الثالثة بعد الزوال. وذكر البيان الذي توصلت "هسبريس" بنسخة منه أن أعضاء تنسيقية "المعتقلين الإسلاميين السابقين" بمدينة طنجة، بعد الاعتداء عليهم من طرف قوات الأمن، ومنعهم من الالتحاق بتمارة، نفذوا وقفة احتجاجية أمام ولاية طنجة مرت بسلام إلى غاية الساعة العاشرة وخمسة وثلاثين دقيقة حيث تم اعتقال عضو التنسيقية إبراهيم أحيزون. وما يزال ثلاثة أعضاء من التنسيقية بمدينة طنجة معتقلين إلى حد كتابة هذه الأسطر وهم: مفضل شهبون وأحمد شهبون وأحمد الديب ناهيك عن اعتقال المنسق الوطني للتنسيقية من أمام البرلمان محمد أسامة بوطاهر واثنين آخرين مع عدم معرفة الجهة التي قامت باعتقالهم. وأكد البيان أنه وعلى إثر "النزهة الاحتجاجية" التي دعت إليها حركة 20 فبراير يوم 15 ماي بضواحي مدينة الرباط للمطالبة بإغلاق مركز تمارة السري، عاين "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" هجوما عنيفا من طرف قوات الأمن والقوات المساعدة وقوات التدخل السريع ومجموعة من رجال الأمن بزي مدني، مما أسفر عن مجموعة من الإصابات في صفوف المواطنين والمواطنات. وقد سجل "منتدى الكرامة لحقوق الإنسان" مجموعة من الانتهاكات التي ارتكبت من طرف الأجهزة الأمنية المختلفة، لخّصها في انتهاك حرية التنقل بالنسبة للعديد من المواطنين الذين تم اعتقالهم بمدينة فاس كانوا يعتزمون الالتحاق بالرباط للمشاركة في هذه التظاهرة، كما تم منع مجموعة من المواطنين القادمين من مدينة طنجة من استكمال طريقهم إلى الرباط وتم إرغامهم على الرجوع باستخدام العنف والضرب، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة مست حقهم في السلامة البدنية، كما تم احتجاز مجموعة من المواطنين أمام متاجر أسواق السلام والحيلولة دون التحاقهم بمكان التظاهر. هذا، في الوقت الذي تم استهداف شباب حركة 20 فبراير بالضرب والتنكيل ومطاردتهم في شوارع مدينة الرباط، يقول البيان مع المس بالحق في التظاهر السلمي عن طريق استخدام العنف والإفراط في استخدام القوة لتفريق المتظاهرين، وضرب وترويع العديد من المارة والمواطنين الذين كانوا يرتادون متاجر أسواق السلام بما فيهم العديد من النساء والأطفال والشيوخ، مع استخدام القوة و العنف في حق العديد من المواطنين والمواطنات. وتحدث البيان عن العديد من حالات الاعتداء المادي المؤدي إلى الجرح والإغماء التي أسفرت عن إصابات متفاوتة الخطورة، وذلك في كل من ساحة باب الأحد وأمام ساحة البرلمان وأمام أسواق السلام منها: 12حالة نقلت إلى مستشفى ابن سينا، وحالتان بمستشفى الاختصاصات، وحالات أخرى قدمت لها الإسعافات الأولية في عين المكان، مع وجود إصابة بعض أعضاء تنسيقية المعتقلين الإسلاميين السابقين وأعضاء تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة الذين تم استهدافهم في ثلاثة مواقع أمام أسواق السلام وساحة باب الأحد وأمام البرلمان. واستنكر بيان منتدى الكرامة جملة الخروقات والانتهاكات الماسة بالحق في التظاهر والتنقل، والاعتداءات الماسة بالسلامة البدنية للمواطنين وبحرياتهم الفردية والعامة. كما استنكر الإفراط في استخدام الاعتداء والعنف لتفريق المتظاهرين مما أسفر عن إصابات بالغة الخطورة في حق المواطنين. وحمل بيان منتدى الكرامة مسؤولية ما حصل من انتهاكات للمسؤولين عن الأجهزة الأمنية المختلفة، مُطالبا بفتح تحقيق جدي لمعرفة حقيقة هذه الاعتداءات ومختلف الملابسات المحيطة بها، كما يطالب بمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات، وبإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية تظاهرة يوم 15 ماي بالرباط.