شهدت مدينة الرباط اليوم إنزالا غير مسبوق للشغيلة التعليمية ، فلا اختلافات سياسية و لا فئوية فرقتهم ، الكل اجتمع اليوم ليصرخوا بصوت واحد : الأستاذ لا يهان . فعلا كان مشهدا تقشعر له الأبدان ، ما يزيد عن 7000 ألاف أستاذ و أستاذة جاؤوا من مختلف ربوع المملكة ليسمعوا صوتهم للجالسين خلف مكاتبهم الأنيقة ، الكل كان ناقما على ما وصلت إليه حالة الأستاذ في المدرسة المغربية . البداية كانت من ساحة باب الرواح حيث تجمعت الحشود ، شعارات و هتافات و لافتات كلها تطالب بالإنصاف و رفع الحيف عن المدرس ، بل ظهرت لافتات جديدة تطالب برفع العصا و الزرواطة عنهم أيضا . بعد ذلك إلتحم جمع غفير من المحتجين بالأساتذة حاملي الإجازة تضامنا معهم ، وطافوا بعض شوارع العاصمة متجهين إلى الساحة التي شهدت التدخل الوحشي لرجال الأمن في حق إخوانهم يوم الخميس الأسود ، حيث ألقيت كلمات كلها تبشر الحكومة بمزيد من الوحدة و الصمود و الوقوف في وجه كل من سولت له نفسه المساس بكرامة رجل التعليم .