تقرير: عز الدين الزريويل لصحيفة الأستاذ خاضت التنسيقية الوطنية لاساتذة الإبتدائي والإعدادي حاملي الإجازة عرسا نضاليا سابقة في تاريخ الشغيلة التعليمية فبعد إعلانها يوم الخميس 3 فبراير بداية الإضراب المفتوح، والدخول في إعتصام مفتوح حتى تحقيق المطلب الأساسي الذي هو الترقية إلى السلم العاشر دون قيد ولا شرط . لم يكن أحد يراهن على نجاح هذه الخطوة النضالية خصوصا المركزيات النقابية التي أدارت ظهرها للمجازين الأمر الذي خلف سخطا واضحا لدى هذه الفئة والذي عكسته الشعارات المرفوعة “النقابات الخونة” النفايات الخونة”، ولقد شهدت مدينة الرباط إنزال مكثف للأساتذة المجازين حيث وصل عددهم 2000 في اليوم الأول جاءوا من مختلف جهات المغرب ملبين نداء معركة الكرامة واعتصموا أمام وزارة التربية الوطنية يومين متتابعين بأعداد فاقت الألفين، وفي اليوم الثالث انتقلوا إلى الموارد البشرية ورفعوا شعارات تندد بظلمهم وأخرى يرفضون فيها المباراة، كما لم تخلوا الشعارات من ثأثير للظرفية الدولية كشعار “الأستاذ يريد إسقاط الوزير”" أو المجاز لا يهان والبوعزيزي هو البرهان”، وفي اليوم الرابع إنتقل المحتجون إلى وزارة المالية بأعداد ضخمة أثبثت أن وعي الأستاذ بأن النضال الحقيقي هو نضال القواعد وليس النضال بالنيابة مما أربك المركزيات النقابية ووضع الوزارة أمام الأمر الواقع خصوصا وان المعنيين تعهدو بالإستمرار في الإعتصام حتى تلبية مطالبها المشروعة، والملاحظة هي أن المعركة الإسم الذي أطلق على هذا الإعتصام تميزت بتنظيم محكم، ولقد كشفت هذه المعركة المشاكل التي تعاني منها الشغيلة التعليمية في زمن المخطط الإستعجالي ومدرسة النجاح ومذكرة تأمين الزمن المدرسي ولقد ساندت عدة جمعيات حقوقية وجمعية أطاك وفيدرالية أمهات وأباء التلاميذ نضالات هذه الفئة من أجل إسترداد حقوقها الضائعة. وشهد يوم الأحد منعطف جديد في معركة الكرامة حيث إنتقل المحتجون إلى شارع محمد الخامس أمام البرلمان إنتقلت مسيرة حاشدة عرفت بقضية المجاز لرأي العام في ظل التعتيم الإعلامي المقصود وعبأت ليوم الإثنين الذي تقرر خلالها المبيث أمام الوزارة وتفاجأ الكل بالأعداد الهائلة للأساتذة الذين حاوا بالرباط وتجاوز العدد 3000 أستاذ وأستاذة ونصبت الخيام إلا أن الأمن تدخل بشكل قوي مؤكدا على ضرورة إزالة الخيام في مقابل ذلك دعت الوزارة إلى حوار مع التنسيقية رضخت فيه إلى مطالب المحتجين,وذلك بتعليق المبارة ورفع ملتمس غلى الوزير الأول لترقية المتضررين .وتعهد الأساتذة على العودة من جديد إذا لم تلتزم الوزارة بما جاء في الحوار.