قضى حجاج مغاربة بعض لياليهم بباحات الفنادق بالسعودية، بسبب الازدحام والاكتظاظ الذي سجل بجميع هذه الفنادق التي غصت عن آخرها بعد أن تخلت بعض وكالات الأسفار، التي انتقلوا عن طريقها إلى الديار المقدسة بالسعودية لأداء مناسك الحج لهذا الموسم، عن الوعود التي شنفت أسماعهم بها داخل المغرب لإقناعهم بالانخراط في برامجها. وأكدت مصادر «المساء» أن الحجاج المغاربة تفاجؤوا بوجود الفنادق التي ينزلون بها بعيدة بمسافات طويلة عن الحرم المقدس، مما حال دون أدائهم الصلوات الخمس بمسجد الحرم الشريف، خاصة الحجاج المرضى والطاعنون في السن، وتسبب في معاناة حجاج آخرين بسبب مشقة الانتقال لعدة مرات في اليوم من أجل التنعم بفضيلة أداء الصلوات بالحرم، خاصة صلاة الفجر. وأضافت المصادر نفسها أن مشكل الحجاج المغاربة الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على قضاء لياليهم بباحات الفنادق عوض الغرف تم حله بعد أن تدخلت عدة جهات. مصادر مطلعة أكدت ل«المساء» أن بعض الحجاج تختلط عليهم الأمور، ويوجهون اللوم كاملا لبعض وكالات الأسفار رغم أنهم هم من اختاروا الانخراط في برامج الوكالات التي توجد على ثلاث درجات، الدرجة الأولى والثانية والثالثة، وأن الحجاج الذين تقع لهم بعض المشاكل غالبا ما ينخرطون في برامج من الدرجة الثالثة التي تقدم فيها خدمات اقتصادية شبيهة بالبرنامج العادي للدولة التي تقدمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتضم كل غرفة ثلاثة إلى أربعة أشخاص. ويذكر أن السفارة المغربية بالسعودية، وفق المصادر نفسها، لم تبد أي تدخل لإيجاد حلول للحجاج المغاربة الذين يعانون الأمرين في سبيل أداء الحج، في الوقت الذي يفترض فيه على الجهات المسؤولة العمل من أجل توفير الظروف الجيدة لتسهيل أداء فريضة الحج لجميع المغاربة. المصادر نفسها أضافت أن مشاكل المغاربة لا تنحصر داخل الفنادق فقط، بل إن معاناتهم تبدأ انطلاقا من الإجراءات القانونية بالمطار، وأن بعض الحجاج على الخصوص، لا يجدون الدعم أو المساندة لحل أول مشكل يفاجئهم في ظل غياب برامج جيدة تنظم عملية الحج أو تكوين فرق خاصة تصاحب الحجاج المغاربة تلافيا لأي مشاكل.